اسم الکتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 88
بالخليفتين، وإما تفضيله عليهما، وإما الطعن في عثمان، وإن كانا المعتزلة لم تختلف في إمامة أبي بكر وعمر. وقدماء المعتزلة كعمرو بن عبيد وذويه كانوا منحرفين عن علي حتى كانوا يقولون: لو شهد هو وواحد من مقاتليه شهادة لم نقبلها، لأنه قد فسق أحدهما لا بعينه. فهذا الذي عليه متأخروا الشيعة والمعتزلة خلاف ما عليه أئمة الطائفتين وقدماؤهم "1
كما أخذوا عن الشيعة الرافضة أكثر آرائهم الخاصة بالإمامة.
وعلى هذا فأفكار المعتزلة إنما هي خليط من آراء الفرق المخالفة في عصرهم. وأفكار المعتزلة يحملها اليوم كل من: الرافضة الإمامية، والزيدية والإباضية، وكذلك من يسمون بالعقلانيين.
ثالثا: متكلمة الصفاتية (الكلابية- الأشاعرة- الماتريدية) .
1- الكلابية، وهم أتباع أبي محمد عبد الله بن سعيد بن كلاب القطان[2] (ت 243هـ) .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: "كان الناس قبل أبي محمد بن كلاب صنفين: فأهل السنة والجماعة يثبتون ما يقوم بالله تعالى من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها.
والجهمية من المعتزلة وغيرهم تنكر هذا وهذا.
فأثبت ابن كلاب قيام الصفات اللازمة به، ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها. ووافقه على ذلك أبو العباس القلانسي وأبو الحسن الأشعري وغيرهما.
1 نقض تأسيس الجهمية (1/ 54- 55) . [2] مجموع الفتاوى (5/ 555) .
اسم الکتاب : مواقف الطوائف من توحيد الأسماء والصفات المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 88