responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 50
باستيلاء بشر بن مَرْوَان على الْعرَاق فَأَي تَشْبِيه بِصِفَات المخلوقين أكبر من هَذَا وَهل يجوز لمُسلم أَن يشبه صفة الله الَّتِي هِيَ الِاسْتِيلَاء المزعوم بِصفة بشر الَّتِي هِيَ استيلاؤه على الْعرَاق وَصفَة الِاسْتِيلَاء من أوغل الصِّفَات فِي التَّشْبِيه بِصِفَات المخلوقين لِأَن فِيهَا التَّشْبِيه باستيلاء مَالك الْحمال على حِمَاره وَمَالك الشَّاة على شاته وَيدخل فِيهَا كل مَخْلُوق قهر مخلوقا وَاسْتولى عَلَيْهِ وَفِي هَذَا من أَنْوَاع التَّشْبِيه مَالا يُحْصِيه إِلَّا الله فَإِن زعم من شبه أَولا وعطل ثَانِيًا وَشبه ثَالِثا أَيْضا أَن الِاسْتِيلَاء المزعوم منزه عَن مشابهة اسْتِيلَاء المخلوقين قُلْنَا لَهُ نَحن نَسْأَلك ونطلب مِنْك الْجَواب بإنصاف أَيهمَا أَحَق بالتنزيه عَن مشابهة الْخلق الاسْتوَاء الَّذِي مدح الله بِهِ نَفسه فِي مُحكم كِتَابه وَهُوَ فِي نفس الْقُرْآن الَّذِي يُتْلَى ولتاليه بِكُل حرف مِنْهُ عشر حَسَنَات لِأَنَّهُ كَلَام الله أم الأحق بالتنزيه هُوَ الِاسْتِيلَاء الَّذِي جئْتُمْ بِهِ من تِلْقَاء انفسكم من غير استناد إِلَى وَحي وَلَا شكّ أَن الْجَواب الْحق أَن اللَّفْظ الْوَارِد فِي الْقُرْآن أَحَق بالتنزيه وَالْحمل على أشرف الْمعَانِي وأكملها من اللَّفْظ الَّذِي جَاءَ بِهِ معطل من كيسه الْخَاص لَا مُسْتَند لَهُ من الْوَحْي

اسم الکتاب : منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست