responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 27
وصف بِهِ الْخلق من هَذِه الصِّفَات حق مُنَاسِب لحالهم وفنائهم وعجزهم وافتقارهم وعَلى كل حَال فَلَا يجوز للْإنْسَان أَن يتنطع إِلَى وصف أثْبته الله جلّ وَعلا لنَفسِهِ فينفي هَذَا الْوَصْف عَن الله متهجما على رب السَّمَوَات وَالْأَرْض مُدعيًا عَلَيْهِ أَن هَذَا الْوَصْف الَّذِي تمدح بِهِ أَنه لَا يَلِيق بِهِ وَأَنه هُوَ يَنْفِيه عَنهُ ويأتيه بالكمال من كيسه الْخَاص فَهَذَا جُنُون وهوس وَلَا يذهب إِلَيْهِ إِلَّا من طمس الله بصائرهم وسنضرب لكم لهَذَا مثلا يتَبَيَّن بِهِ الْجَمِيع لِأَن مثلا وَاحِدًا من آيَات الصِّفَات ينسحب على الْجَمِيع إِذْ لَا فرق بَين الصِّفَات لِأَن الْمَوْصُوف بهَا وَاحِد وَهُوَ جلّ وَعلا لَا يُشبههُ شَيْء من خلقه فِي شَيْء من صِفَاته الْبَتَّةَ فَهَذِهِ صفة الاسْتوَاء الَّتِي كثر فِيهَا الْخَوْض ونفاها كثير من النَّاس بفلسفة منطقية وأدلة جدلية سنتكلم فِي آخر الْبَحْث على وُجُوه إِبْطَالهَا كلَاما يخص الَّذين درسوا الْمنطق والجدل ليتبين كَيفَ اسْتدلَّ أُولَئِكَ بِالْبَاطِلِ وأبطلوا بِهِ الْحق وأحقوا بِهِ الْبَاطِل فَهَذِهِ صفة الاسْتوَاء تجرأ الآلاف مِمَّن يدعونَ الْإِسْلَام فنفوها عَن رب السَّمَوَات وَالْأَرْض بأدلة منطقية يركبون فِيهَا قِيَاسا استثنائيا مركبا من شَرْطِيَّة مُتَّصِلَة لزومية يستثنون فِيهِ

اسم الکتاب : منهج ودراسات لآيات الأسماء والصفات المؤلف : الشنقيطي، محمد الأمين    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست