اسم الکتاب : منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين المؤلف : حلمي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 14
السموات والأرض.. ") .
وسئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أقريب ربنا فنناجيه أم بعيد فنناديه؟ فانزل الله تعالى هذه الآية: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ) [البقرة، الآية: 186] [1] .
رد الرسول - صلى الله عليه وسلم - على وفد نجران:
تروي لنا كتب التاريخ قصة المباهلة المشهورة بين الرسول - صلى الله عليه وسلم - ووفد نجران، نختار منها المناقشة الدائرية بينه وبينهم، وكان عمادها الجدل بالتي هي أحسن.
وقد أورد الطبري في تفسيره أن النصارى أتوا إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخاصموه في عيسى ابن مريم، وقالوا له: من أبوه؟
وقالوا على الله الكذب والبهتان لا إله إلا هو لم يتخذ صاحبة ولا ولدا. فقال لهم النبي - صلى الله عليه وسلم -: (ألستم تعلمون أنه لا يكون ولد إلا وهو يشبه أباه) ؟ قالوا: نعم.
قال: فإن ربنا صور عيسى في الرحم كيف شاء.
قال: ألستم تعلمون أن ربنا حي لا يموت وأن عيسى يأتي عليه الفناء؟
قالوا: بلى.
قال: ألستم تعلمون أن ربنا قيم على كل شيء يكلؤه ويحفظه ويرزقه.
قالوا: بلى.
قال: فهل يملك عيسى من ذلك شيئًا؟ قالوا: لا.
قال: ألستم تعلمون أن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء؟
قالوا: بلى.
قال: فهل يعلم عيسى من ذلك شيئًا إلا ما علم؟
قالوا: لا.
قال: ألستم تعلمون أن ربنا لا يأكل الطعام ولا يشرب الشراب ولا يحدث الحدث؟
قالوا: بلى. [1] تفسير ابن كثير ج 1 ص 2 يقول ابن تيمية: وقصّتهم مشهورة متواترة نقلها أهل السير،
وأهل التفسير، وأهل الحديث وأهل الفقه وأصل حديثهم معروف.
اسم الکتاب : منهج علماء الحديث والسنة في أصول الدين المؤلف : حلمي، مصطفى الجزء : 1 صفحة : 14