اسم الکتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام المؤلف : الرحيلي، حمود الجزء : 1 صفحة : 532
مُشْرِكِينَ انظُرْ كَيْفَ كَذَبُواْ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُواْ يَفْتَرُونَ} [1].
قال ابن عباس رضي الله عنهما: "أما قوله: {وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّامُشْرِكِينَ} ، فإنه لما رأوا أنه لا يدخل الجنة إلا أهل الإسلام فقالوا: تعالوا لنجحد {قَالوا وَاللهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ} فختم الله على أفواههم وتكلمت أيديهم وأرجلُهم {وَلاَ يَكْتُمُونَ اللهَ حَدِيثًا} .2
وقال تعالى: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ فَيَقُولُ أَيْنَ شُرَكَائِيَ الَّذِينَ كُنتُمْ تَزْعُمُونَ قَالَ الَّذِينَ حَقَّ عَلَيْهِمُ الْقَوْلُ رَبَّنَا هَؤُلاَء الَّذِينَ أَغْوَيْنَا أَغْوَيْنَاهُمْ كَمَا غَوَيْنَا تَبَرَّأْنَا إِلَيْكَ مَا كَانُوا إِيَّانَا يَعْبُدُونَ وَقِيلَ ادْعُوا شُرَكَاءكُمْ فَدَعَوْهُمْ فَلَمْ يَسْتَجِيبُوا لَهُمْ وَرَأَوُا الْعَذَابَ لَوْ أَنَّهُمْ كَانُوا يَهْتَدُونَ} [3].
وإن الكفار ليتمنون العودة إلى الدار الدنيا، ليعملوا عملاً صالحاً، ويؤمنوا إيماناً صادقاً، حين يظهر لهم ما كانوا يخفونه في أنفسهم من [1] سورة الأنعام الآيات: 22-24.
2 انظر: تفسير ابن جرير الطبري 7/168، تفسير ابن كثير 2/137، زاد المسير لابن الجوزي 3/17 الهامش. [3] سورة القصص الآيات: 62-64.
اسم الکتاب : منهج القرآن الكريم في دعوة المشركين إلى الإسلام المؤلف : الرحيلي، حمود الجزء : 1 صفحة : 532