responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 593
فعلاً، وبمعنى الإعلام به، وبمعنى إتمام الشيء وإنهائه" [1]، ثم يستدل بآيات الكتاب على هذا، ومنها قوله تعالى: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ} [2] قال: " أي حكم بذلك قولاً في كتابه المنزل على رسوله" [3]. وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ يَقْضِي بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [4] قال: "أي يحكم ويفصل بالفعل" [5]. وقوله: {وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الْأَمْرَ أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} [6] أي: "الإعلام بذلك والإخبار بوقوعه" [7].
وذكر الشيخ رشيد أن هذا اللفظ ورد بمعنى المشيئة [8]، واستشهد بقوله تعالى: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [9] ثم أشار إلى أن هذا المعنى ورد بلفظ الإرادة [10]، وتلا قوله تعالى: {أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [11].
وأما العلاقة بين "القضاء والقدر" فيذهب رشيد رضا إلى أنهما يدلان على معنيين مختلفين، فيرى أن القضاء هو: " ... تعلق علم الله وإرادته ـ قولان ـ في الأزل لأن الشيء يكون على الوجه المخصوص من الوجوه المكنة، والقدر وقوع الأشياء فيما لا يزال على وفق ما سبق في الأزل" [12].

[1] مجلة المنار (12/ 193) ، وقارن مع الراغب: المفردات (ص: 674) قضى.
[2] سورة الإسراء، الآية (23)
[3] مجلة المنار (12/ 193)
[4] سورة النحل، الآية (78)
[5] مجلة المنار (12/ 193)
[6] سورة الحجر، الآية (66)
[7] مجلة المنار (12/ 193)
[8] المصدر نفسه.
[9] سورة البقرة، الآية (117)
[10] مجلة المنار (12/ 194)
[11] سورة يس، الآية (82)
[12] مجلة المنار (3/ 513) ، وانظر: تفسير المنار (4/ 195)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 593
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست