اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 55
مصر، كما أنه قاوم بكل ما يستطيع البدع ومظاهرها [1]. ولكنه في كل ذلك لم يسلم من الخطأ، فقد وقع في عدة مشاكل وهو يدفع شبهات الملحدين التي يثيرونها بين الحين والآخر، فلقد حاول مثلاً بيان موافقة نظرية النشوء والارتقاء ـ والتي انتشرت آنذاك وشغلت المثقفين والمتدينين على السواء ـ لآيات القرآن [2]، ولكنه عاد وفرح بما اتضح بعد ذلك من فساد هذه النظرية [3].
كما أنه في رده لهذه الشبهات قد تجاوز فرد أحاديث صحيحة لأنها لا توافق عقليات العصريين [4]. وفي مواجهته للبدع والخرافات اتخذ موقفاً متشدداً من كرامات الأولياء ومن تلبس الجن في الإنسان [5].
أما مسألة الأديان فقد أحسن الشيخ رشيد فيها كل الإحسان بحيث يستحق ذلك بحثاً مستقلاً في جهوده في هذا الميدان، ونحن في انتظار من يجلي لنا هذا الموقف، وأرجو أن يوفقني الله لذلك. [1] انظر: مجلة المنار (1/82ـ87) ، والتفسير (8/549) . [2] انظر: مجلة المنار (9/ 141 و 33/ 58ـ64) . [3] انظر: مجلة المنار (30/ 593 و 31/ 130) [4] سيأتي بيان موقفه من السنة. [5] انظر (ص: 687) من هذا البحث، و (ص:609)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 55