اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 548
الاهتداء بالقرآن وهو قد أنزل {هُدىً لِلْمُتَّقِينَ} بل زعموا أن الاهتداء به محرم على الناس اليوم لأنه وظيفة المجتهدين الذين انقرضوا. ثم زعموا أنهم يعظمونه بترك الأسباب والسنن الإلهية التي أرشدهم إليها، والاعتماد على الانتفاع برسم حروفه وحملها" [1].
فالظاهر من هذا أن الشيخ رشيد يميل إلى منع التمائم جميعاً من القرآن وغيره، وهو رأي سبق إليه عدد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، كما سبق. وله وجهه الوجيه.
ومن مظاهر الشرك التي أنكرها الشيخ رشيد رحمه الله الشرك في الألفاظ كالحلف بغير الله تعالى فيقول: "لا يجوز الحلف بغير الله تعالى وأسمائه وصفاته" [2]، فلا يجوز الحلف بالآباء ولا وبالأنبياء ولا الكعبة [3].
كما أنكر الشيخ رشيد التماثيل المصنوعة للزعماء [4]، وكذلك الصور لأنه ـ كما يقول ـ: "الذين رسموا الصالحين والأنبياء إنما أرادوا التبرك بصورهم وتعظيمها إكراماً لهم، وهذا التعظيم في كل اللغات عبادة" [5].
ويرى الشيخ رشيد أن الصور ليست بأشد من القبور، وإن كان الشرع قد منع الجميع، إلا أن بناء القبور وتشييدها إيقاد السرج عليها أشد وأكبر خطراً [6].
ولا يرى الشيخ رشيد فرقاً بين التصوير باليد والتصوير الشمسي في الحكم، ولا في اتخاذ هذه الصور ولا في صنعتها، لأنه يرى "أن العلة ما ورد في ذلك من الأحاديث هو أمر ديني محض يتعلق بصيانة العقيدة من لوازم الشرك وشعائره" [7]. [1] مجلة المنار (7/ 393) [2] تفسير المنار (7/ 40) وما بعدها. [3] المصدر نفسه والصفحة. [4] مجلة المنار (11/ 956 ـ 957) ، وتفسير المنار (9/ 106) [5] مجلة المنار (6/ 37) [6] المصدر نفسه (2/ 220) [7] المصدر نفسه (15/ 903 ـ 905)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 548