responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 538
فتبين لنا من هذه النصوص كلها أن الشيخ رشيد ينفي الشفاعة الشركية، مع إثباته للشفاعة الحاصلة في الآخرة ـ بإذن الله تعالى ـ وهو الصحيح [1].
خامساً: الاستغاثة والاستعانة:
الاستغاثة والاستعانة بمعنى واحد [2]، فيقال: استغاثه واستغاث به، كما يقال إنه استعانه واستعان به [3]. واستعمال هذين اللفظين في الكتاب والسنة بمعنى الطلب من المستغاث به. وقول القائل:: استغثت فلاناً واستغثت به بمعنى طلبت منه الإغاثة [4]. والاستغاثة بالخالق لا خلاف فيها، فقد قال تعالى: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} [5] وقال: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [6]. قال الشيخ رشيد: " ... وأمرنا أن لا نستعين بغيره أيضاً ... لأن الاستعانة بهذا المعنى فزع من القلب إلى الله وتعلق من النفس به وذلك من مخ العبادة ... " [7].
والاستغاثة بالله تعالى هي من مظاهر توحيد العبد، أما الاستغاثة التي هي من مظاهر الشرك، فهي الاستغاثة بالمخلوق فيما لا يقدر عليه، حياً أو ميتاً.

[1] انظر: ابن تيمية: الواسطة (ص: 28) وما بعدها، وقاعدة جليلة (ص: 17 ـ 18، 100 ـ 101 و266) ، والرد على البكري (ص: 59) ، وابن القيم: إغاثة اللهفان (1/ 61 ـ 62) ، وسليمان بن عبد الله: تيسير العزيز الحميد (ص: 273 ـ 297) ، والسهسواني: صيانة الإنسان (ص: 346 ـ 359)
[2] انظر: ابن تيمية: الرد على البكري (ص: 261) ، وابن الأثير: النهاية (3/ 392) ، والسهسواني: صيانة الإنسان (ص: 153)
[3] ابن تيمية: المصدر نفسه والصفحة.
[4] المصدر نفسه (ص: 82)
[5] سورة الأنفال، من الآية (9)
[6] سورة الفاتحة، الآية (5)
[7] تفسير المنار (1/ 58 ـ 59)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 538
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست