اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 394
على جميع صفات الأفعال، دون الحياة والقيومية الدالتين على صفات الذات ... " [1].
وعن الفرق بينهما يقول: "فما له مبدأ خاص في النفس واستقرار فيها جدير بأن يسمى صفة ذاتية، وما ليس كذلك حقيق بأن يسمى صفة فعل" [2].
وأما تقسيم المتكلمين فلا يرضاه الشيخ رشيد لأنه: "اصطلاح ما أنزل الله به من سلطان" [3]، ويقول: "إنما نختار طريقة السلف الصالحين فهي باتفاق الخلف أسلم وأحكم، ونقول أيضاً إنها أعلم خلافاً لكثيرين يتوهمون أن هذه الاصطلاحات في علم العقائد تعطي الباحث بصيرة ... " [4]. [1] المصدر نفسه (1/ 75) [2] مجلة المنار (3/ 441) [3] المصدر نفسه (3/ 398) [4] المصدر نفسه (3/ 399)
المطلب الثاني: صفات الذات العقلية:
عرّف الشيخ رشيد صفات الذات بأنها "ما له مبدأ خاص في النفس واستقرار فيها.." [5]، ومثّل للعقلية منها بصفات العلم والقدرة والمشيئة والحكمة والوحدة [6].
وسأتناول من هذا القسم من الصفات الذاتية العقلية ما تكلم عنه الشيخ رشيد وهي الحياة والقدرة والإرادة والعلم والسمع والبصر والكلام.
أولاً: الحياة:
ولا يعزب عن ذكرك أن الجهمية لا يصفون الله تعالى بأنه حي، لأن ذلك ـ زعموا ـ تشبيه له بالأحياء [7]. [5] مجلة المنار (3/ 441) [6] المصدر نفسه (1/ 135) [7] انظر: البغدادي: الفرق بين الفرق (ص: 211ـ 212) ، والأشعري: المقالات (1/ 338)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 394