responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 338
مثل ما في القرآن من نسبة الاسم لله تعالى وذكر الأسماء له عز وجل، منها قوله صلى الله عليه وسلم: "اللهم باسمك أموت وأحيا" [1]. وقوله: "باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء.." [2] وقوله: "إن الله هو السلام" [3] ومع ذلك فقد اختلفت مواقف الناس في أسماء الله تعالى من مثبت ونافي وملحد فيها وفي معانيها، كما وقع خلاف في عددها وتعيينها وفي الاسم الأعظم، وفي معنى إحصائها، وفيما يلي نتعرف على موقف رشيد رضا من هذه المسائل.

[1] البخاري: الصحيح: ك: الدعوات: باب: ما يقول إذا قام، ح: 6312 (11/117)
[2] الترمذي السنن: أبواب الدعوات، باب ما جاء في الدعاء إذا أصبح وإذا أمسى، ح: 3388 ([5]/465) وقال: حسن صحيح غريب.
[3] البخاري: الصحيح، ك: الأذان: باب التشهد في الآخرة، ح: 831 (الفتح 2/ 363)
المطلب الأول: موقف الناس من الأسماء الإلهية:
كان الواجب أن لا يقع خلاف حول ثبوت الأسماء الحسنى لله تعالى، وقد تواتر على ثبوتها الكتاب والسنة، ولا معارض لذلك من الصحابة ومن تبعهم بإحسان، ولا صارف لها يصرفها عن ظاهرها، ولكن الأمر جرى على غير سنته، فلقد نفت "الجهمية" [4] الأسماء وما دلت عليه من معان وأحكام.
وأثبت "المعتزلة" [5] الأسماء دون معانيها، فقالوا: عليم بلا علم، سميع بلا سمع.. ألخ [6].
ونفاة الأسماء لا ينكرون إطلاق الأسماء على الله تعالى، إلا أنهم

[4] سبق تعريفها، انظر (ص:308)
[5] أتباع واصل بن عطاء، نسب إليهم القول بإنكار القدر، ونفي الصفات والقول بخلق القرآن. انظر: الملل والنحل (1/ 38) ، والفرق بين الفرق (ص: 20 ـ 21)
[6] انظر: ابن ابن القيم: بدائع الفوائد (1/ 169) ، ط. دار الكتاب العربي اللبناني، بيروت، وانظر أيضاً: الرازي: شرح الأسماء الحسنى (ص: 29) ، والرد على المريسي للدارمي (ص: 7) ، وعبد الجبار: شرح الأصول الخمسة (ص: 200) وما بعدها، ط. الكليات الأزهرية، القاهرة، 1396هـ.
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 338
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست