اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 335
انتشرت هذه المقالة بسبب "بشر بن غياث المريسي" [1] وطبقته وتوفي المريسي سنة 218هـ. إلا أن تأويلاته وشبهاته لم تمت بموته، بل بقيت حية في كتب المتكلمين من بعده.
وقد صنف الأئمة رحمهم الله في الرد على المريسي وطبقته وأشهر مصنف في ذلك ولا زال موجوداً إلى الآن هو ما صنفه: عثمان بن سعيد الدارمي المتوفى سنة 288هـ [2]، ولقد حكم كثير من السلف بكفر المريسي [3].
لقد بقيت أكثر شبهات وتأويلات المريسي وتناولها المتكلمون في مؤلفاتهم، ويتضح ذلك بالمقارنة بين ما ذكره الدارمي منها مع ما هو موجود في كتب القوم اليوم [4]، وما دام الأمر كذلك فلا بد أن تتواصل جهود العلماء في رد هذه الشبهات، وهو ما حدث فعلاً فقد قام العلماء من السلف فمن بعدهم بالتأليف للرد على أصحاب هذه التأويلات [5]. إلى أن [1] هو بشر بن غياث بن أبي كريمة مولى زيد بن الخطاب، أخذ الفقه عن أبي يوسف، وروى عن حماد بن سلمة وسفيان بن عيينة، مات سنة 218هـ. انظر: الذهبي: السير (10/199) وانظر اللالكائي: شرح الأصول (3/ 425) [2] هو عثمان بن سعيد بن خالد بن سعيد: الإمام العلامة الحافظ الناقد صاحب المسند والتصانيف، ولد قبل المائتين بقليل، صنف "الرد على المريسي"، وطبعه: محمد حامد الفقي تلميذ رشيد رضا، وصنف أيضاً "الرد على الجهمية"، كان لهجاً بالسنة بصيراً بالمناظرة، مات سنة 280هـ. انظر: الذهبي: السير (13/ 319ـ 327) [3] انظر: أسماء من حكم عليه بذلك عند اللالكائي: شرح أصول أهل السنة (3/ 426) [4] انظر: مثلاً: الدارمي: الرد على المريسي (ص: 19و 25و 59) وقارن مع الرازي: أساس التقديس (ص: 2و 102و 108و 109و 125) ط. كردستان العلمية بمصر. 1328هـ. وقارن أيضاً مع عبد الجبار شرح الأصول الخمسة (ص:226و 227و 232) ط. مكتبة وهبة بمصر، وانظر: عبد الجبار: "فصل الإعتزال" (ص: 346) ط. الدار التونسية وقارن مع: الدارمي: الرد على المريسي (ص:13) ، وقد رد على أساس الرازي ابن تيمية في مؤلف حافل طبع بعضه باسم: نقض تأسيس الجهمية. ط. مطبعة الحكومة بمكة بأمر من الملك فيصل ـ رحمه الله ـ [5] انظر: بعض هذه المؤلفات عند: ابن تيمية: الحموية (ص: 24) ضمن مجموع الفتاوى جـ 5.
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 335