اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 172
على مسائل الدين بنصوص الكتاب والسنة مباشرة دون وسائط، وهو ما يسميه بـ"طريقة السلف في الاستدلال" وهو ما أثار عليه حفيظة معاصريه الذين رأوا في ذلك ادعاءه للاجتهاد الذي اشتهر منعه في تلك الأيام [1]. ويعلل الشيخ رشيد طريقته هذه بأن "فهم القرآن والسنة أسهل من فهم كتب الفقهاء" [2]. وبأن " الله تعالى ذم التقليد ونعى على أهله" [3]. [1] انظر: المصدر السابق ([7]/ 958) والتفسير (8/ 269) [2] انظر: مجلة المنار ([4]/ 165) [3] المصدر السابق ([4]/ 167) وعلى النهج سار حامد الفقي وأنصار السنة، انظر: مجلة التوحيد، السنة 20 العدد 2 (صفر 1418هـ) (ص:55)
القاعدة الثالثة: رفض التأويل:
وهي من قواعد أهل السنة في الاستدلال بالكتاب والسنة [4]، وقد رفض الشيخ رشيد التأويل وبين خطره على الدين، وتلاعب أهله بنصوصه، وإن كان الشيخ رشيد قد وقع في التأويل أحياناً، كما أنه يرى أن التأويل يجوز عند عدم القدرة على دفع الشبه، لأنه خير من الكفر، وسيأتي تفنيد ذلك [5]. [4] انظر: ابن القيم: الصواعق المنزلة (1/ 159) وما بعدها. [5] انظر: تفسير المنار (3/ 174) وانظر: (ص:353) وما بعدها من هذا البحث. القاعدة الرابعة: الردّ عند التنازع إلى الكتاب والسنة:
وهذه القاعدة من قواعد أهل السنة التي ميزتهم عن أهل البدع، قال الله تعالى: {فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ} [6]. والرد إلى الله تعالى ردّ إلى كتابه والرد إلى رسوله ردٌّ إلى سنته [7]. ويقرر الشيخ رشيد هذه القاعدة قائلاً: "القاعدة في كل ما حدث بعد الصدر الأول من الأقوال والآراء وتنازع فيه العلماء فلم يجمعوا فيه على قول: أنه يردّ إلى الكتاب [6] سورة النساء، الآية (59) [7] انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوى (3/ 250) ، وابن أبي العز: شرح الطحاوية (ص: 513) وما بعدها، ط. المكتب الإسلامي/ التاسعة 1408، ت: الألباني.
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 172