responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 166
المطلب الرابع: الفطرة:
الفطرة هي الخلقة أو الدين [3]، وقد اعتمد الشيخ رشيد على الفطرة في تقريره لمسائل العقيدة، ففي باب الإيمان بالله يقرر أن الإيمان بالله تعالى فطري، ويسمي هذا الإيمان ديناً فطرياً، ويقرر أن في هذا الدين الفطري عبادة فطرية ـ في مقابل الدين التعليمي والعبادة التعليمية ـ هي الدعاء [4]، كما أنه يرى أنه يمكن استنباط التوحيد بالفطرة [5]، ويقول: إنها طريقة القرآن، ويمدحها بقوله: "ولعل أرق أساليب الإقناع وأبلغ أساليب الإذعان بأصول الإيمان: إحالة المخاطبين إلى فطرهم وغرائزهم …"[6]، وبشكل عام يقرر الشيخ رشيد أن " الإسلام هو دين الفطرة السليمة "[7].
وهو في ذلك يخالف المتكلمين الذين يقولون بأن المعرفة نظرية

[3] انظر: الرازي: مختار الصحاح (ص: 212) وابن عبد البر: التمهيد (18/ 72) ط. المغرب مصورة مكتبة العلوم والحكم.
[4] انظر: الوحي المحمديّ (ص: 239ـ 240) ط. المكتب الإسلامي، التاسعة 1399هـ.
[5] انظر: تفسير المنار (8/ 273)
[6] تفسير المنار: (8/273)
[7] الوحي المحمدي (ص: 238)
أن الإجماع حجة، وأريد أن أشير إلى أن أول من استدل بهذه الآية على حجية الإجماع هو الإمام محمد بن إدريس الشافعي، وتبعه على ذلك العلماء من بعده [1]، وأما الحجة الصحيحة على الإجماع عند الشيخ رشيد فهي قوله تعالى: {أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ} [2]، كما سبق.

[1] انظر: ابن تيمية: مجموع الفتاوي (9/ 178) وما بعدها وكذا (19/ 192) وما بعدها، وانظر أيضا: الخطيب: الفقيه والمتفقه (1/ 155) وابن عبد البر: جامع العلم (2/ 26) وابن الحاجب (1/ 537) (مع شرح الأصفهاني) وابن قدامة: روضة الناظر (1/ 222) ومحمد الأمين: المذكرة (ص:151)
[2] سورة النساء: الآية (59) وانظر: تفسير المنار (5/ 417) .
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 166
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست