responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 149
فليتبوأ مقعده من النار" [1]، وكان إذا روى حرص على اللفظ، فقد روى حديث "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه (أو قال: لجاره) ما يحب لنفسه"، فقد تردد أنس في اللفظ فبيّن ذلك من حرصه على أداء اللفظ كما سمعه [2].
المثال السابع: أبو بكرة - رضي الله عنه- روى حديث الكبائر فقال: "كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ (ثلاثاً) الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور (أو: وقول الزور) ... " [3]، وذلك أيضاً من الحرص على أداء ما سمع، وقد رواه أنس بلا تردد [4].
وقد انتقل هذا المنهج للتابعين فقد تبعوا فيه الصحابة، ولنضرب لذلك ثلاثة أمثلة:
المثال الأول: أبو حازم [5] عن سهل بن سعد؛ فقد روى عنه أبو حازم مرفوعاً أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ليدخلن الجنة من أمتي سبعون ألفاً، أو سبعمائة ألف ... " قال مسلم: " لا يدري أبو حازم أيهما قال" [6].
المثال الثاني: أبو الزبير [7] عن جابر؛ فقد قال ابن جريج [8]: أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما يُسأَل عن المُهلِّ؟

[1] انظر: مسلم: الصحيح: المقدمة، ح: 2 (2) [1/10]
[2] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 71و 72 (45) [1/67ـ 68]
[3] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 143 (87) [1/91]
[4] مسلم: الصحيح، ك: كتاب الإيمان، ح: 144 (88) [1/92]
[5] هو: سلمة بن دينار، روى عن سهل بن سعد وأبي أمامة، إمام قدوة. السير (6/96) .
[6] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 373 (219) [1/198ـ 199]
[7] هو: محمد بن مسلم بن تدرس، إمام حافظ، مولى حكيم بن حزام، روى عن جابر، وابن عباس، وابن عمر، وابن عمرو، وغيرهم. السير (5/380) .
[8] هو: عبد الملك بن عبد العزيز، الإمام العلامة الحافظ شيخ الحرم، صاحب التصانيف، وأول من دوّن العلم بمكة، حدث عن عطاء بن أبي رباح فأكثر عنه، ونافع مولى ابن عمر. السير (6/325) .
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 149
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست