responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 147
وكان يكتب الحديث، وقال لطلابه: "قيدوا العلم بالكتابة" [1]، وكان يحرص على اللفظ فإذا روى حديثاً وشك في ألفاظه بيّن ذلك فقد روى حديث وفد عبد القيس وفيه؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من الوفد؟ أو من القوم؟ وقال: مرحباً بالقوم أو بالوفد" [2].
المثال الثاني: أبو سعيد الخدري رضي الله عنه من المكثرين أيضاً [3]، وكان يحرص على اللفظ، فقد سمع أبا هريرة يروي حديثاً فيه: "ذلك لك ومثله معه" فقال أبو سعيد وعشرة أمثاله معه يا أبا هريرة، قال أبو هريرة: "ما حفظت إلا قوله: "ذلك لك ومثله معه" قال أبو سعيد: أشهد أني حفظت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله: "ذلك لك وعشرة أمثاله" [4]. ولا تعارض بين الروايتين، فإن النبي صلى الله عليه وسلم قالهما وروى كل واحد منهما ما سمعه [5].
وعنه أيضاً في حديث الشفاعة: "ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم (أو قال: بخطاياهم) ... " [6].
المثال الثالث: ابن مسعود: المقرئ الكبير، كان يحرص على اللفظ كما كان يكتب الحديث [7]، فقد روى حديث آخر أهل النار خروجاً وفيه: "فيقول الله له: اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها" أو: "إن لك عشرة أمثال الدنيا" [8]، وفيه أيضاً: "قال فيقول: أتسخر بي (أو: أتضحك بي) وأنت الملك" [9].
المثال الرابع: أبو هريرة ـ رضي الله عنه ـ محدث الإسلام، من المكثرين[10]، كان يحرص على أداء اللفظ وإن شك في لفظين رواهما. ففي

[1] سبق تخريجه (ص:126) .
[2] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 24 (17) [1/47]
[3] انظر: أحمد شاكر: الباعث (ص:187) .
[4] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 299 (182) [1/163ـ 164]
[5] انظر: مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: (312) (189) [1/ 176]
[6] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 306 (185) [1/172]
[7] انظر: مصطفى الأعظمي: دراسات في الحديث النبوي (1/125ـ 126) .
[8] مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 308 (186) [1/173]
[9] مسلم: نفس الموضع السابق.
[10] انظر: أحمد شاكر: الباعث (ص: 187) .
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست