responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 144
المثال الثاني: عبد الله بن عباس رضي الله عنه كان يكتب أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ويستخدم مواليه أحياناً للكتابة [1]، وكان يحث طلابه على كتابة العلم[2]، وقد ورد أنه كان ينهى عن الكتابة، فهل يتعارض ذلك مع ما قررته؟ أبداً فإن الذي ورد نهيه عنه هو كتابة آرائه، فعن طاوس [3]قال: "إن كان الرجل يكتب إلى ابن عباس يسأله عن الأمر فيقول للرجل الذي جاء بالكتاب: "أخبر صاحبك بأن الأمر كذا وكذا، فإنا لا نكتب في الصحف إلا الرسائل والقرآن" [4]. فإذاً كان يكتب الأحاديث دون رأيه وإلا فإنه أمر طلابه بالكتابة فقال: "قيدوا العلم بالكتابة" [5] وروي هذا الأمر بالكتابة عن النبي صلى الله عليه وسلم مرفوعاً [6] وموقوفاً على عمر [7] وأنس [8] وعبد الله بن عمرو [9].
المثال الثالث: أنس بن مالك رضي الله عنه وكان أنس يجيد الكتابة وقد بعثه أبو بكر إلى البحرين ساعياً [10].
وبما أنه عاش مدة طويلة حتى قارب نهاية القرن الأول، ولم يبق من الصحابة إلا عدد ضئيل جداً، فقد كثُر تلاميذه حتى وصل الرواة عنه إلى مائتي نفس [11]، وقد سبق أنه كان يأمر بالكتابة، ويقول: "قيدوا العلم بالكتابة" 12،

[1] انظر: ابن سعد: الطبقات (2/283) ط. دار الكتب العلمية، الأولى. وابن حجر: الإصابة (4/332) ط. دار الكتب العلمية، بيروت. (مصورة)
[2] انظر: ابن عبد البر: الجامع (ص:72) ، وأبو خيثمة: العلم (ص: 34) .
[3] هو: ابن كيسان، فقيه قدوة، عالم اليمن، سمع عدداً من كبار الصحابة. السير (5/38ـ39) .
[4] انظر: أبو خيثمة: العلم (ص: 11) .
[5] ابن عبد البر: الجامع (ص: 72) .
[6] ابن عبد البر: الجامع (ص:73) ، وانظر: الألباني: الصحيحة (ح: 2026) .
[7] ابن عبد البر: الجامع (ص:72) .
[8] أبو خيثمة: العلم (ص:29) .
[9] ابن عبد البر: الجامع (ص: 73)
[10] الذهبي: سير أعلام النبلاء (3/ 268 ـ 269) .
[11] الذهبي: السير (3/266) ، ط. مؤسسة الرسالة. بيروت.
12 سبق تخريجه (ص: 126)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست