اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 139
وحديث انشقاق القمر [1].
وحديث الذباب [2].
وأحاديث أشراط الساعة، كالمهدي، والدجال، ونزول عيسى [3].
ويعتبر الشيخ رشيد هذا من قبيل رد الرواية لعلة في متنها وإن صحّ ـ بحسب صناعة تعديل الرجال ـ سندها. ومعنى "رد الرواية" كما يقول: "عدم تسليم إسنادها إلى النبي صلى الله عليه وسلم أو الصحابي ... " [4]، وليس تكذيباً للنبي صلى الله عليه وسلم فهذا يستلزم الكفر، وإنما الكلام في رد الرواية لعلة في متنها [5]. واستأنس الشيخ رشيد بالأحاديث التي انتقدت على الشيخين لعلة في متنها، فقال: "كتغليط مسلم وغيره لرواية شريك [6] عند البخاري في حديث المعراج [7]، وتغليطهم لمسلم في حديث خلق الله التربة يوم السبت [8]، وفي حديث [1] انظر: مجلة المنار (30/261 ـ 272 و 30/ 361ـ 376 و 31/ 63) خ: الصحيح: ك: مناقب الأنصار، ب: انشقاق القمر، ح: 6868، وسيأتي الكلام عليه تفصيلاً. انظر: (ص:716) [2] انظر: مجلة المنار (18/458 و29/ 48 ـ 51 و29/ 372) وانظر: البخاري: الصحيح، ك: بدء الخلق، باب: إذا وقع الذباب في شراب أحدكم ... "ح: 3320 (6/414 مع الفتح) . [3] وسيأتي الكلام على هذه الأحاديث وتخريجها والجواب على الشيخ رشيد فيها في موضعه إن شاء الله تعالى، في الباب الثالث. وقد قلده أبو رية في كل ذلك: انظر: أضواء (ص:181 ـ 182 و185 و243 و290) ونقل عنه نص كلامه. [4] مجلة المنار (14/624) . [5] المصدر السابق والصفحة. [6] هو: شريك بن عبد الله بن أبي نمر، أبو عبد الله المدني، صدوق يخطئ، وقد اضطرب في حديث= = الإسراء، وإليه توجه انتقاد مسلم. انظر: مسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 262 (1/148) ، وانظر أيضاً: ابن القيم: زاد المعاد (1/99 و 3/42) ، وابن حجر: فتح الباري (13/488ـ494) ، وهدي الساري (ص:402) . [7] رواه: البخاري: ك: التوحيد، باب: ما جاء في قوله عز وجل: {وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً} ح: 7517 (13/486) ، ومسلم: الصحيح، ك: الإيمان، ح: 262 (1/148) . [8] رواه مسلم: الصحيح، ك: صفات المنافقين، ح: 27 (4/2149) . وهذا الحديث علم من أعلام النبوة، ولله در أبي هريرة إذ حفظ لنا هذا العِلم والعَلم. ففي هذا الحديث فائدة زائدة على ما في كتاب الله تعالى، فقد أفادنا أن تصميم هذا العالم وتهيئة لبناته قد كان في آخر أيام عالم آخر قبله، ولا يزال الله تبارك وتعالى خالقاً على خلاف ما يقوله المتكلمون. ولولا حفظ أبي هريرة لضاعت هذه الفائدة الكبيرة. انظر: ابن تيمية: درء التعارض ط. دار الكنوز الأدبية، ت: رشاد سالم (8/280) وما بعدها و (ص: 287ـ289) ، وانظر أيضاً: محمد عبد الرزاق حمزة: ظلمات أبي رية (ص:151ـ153) ط. السلفية بمصر سنة 1378هـ، وانظر أيضاً: محمد أبو شهبة: دفاع عن السنة (ص:132ـ 134) ط. السنة بمصر، الأولى سنة 1409هـ. وقد قلد أبو رية رشيد رضا: انظر: أضواء (ص:219) .
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي الجزء : 1 صفحة : 139