responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 131
الصحابة لا يجترئون على سؤاله" [1]. وهذا ما شهد به النبي ـ صلى الله عليه وسلم لأبي هريرة ـ أعني حرصه على الحديث إذ قال له: "لقد ظننت أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أولى منك لما رأيت من حرصك على الحديث" [2] واستشهدبه الشيخ رشيد [3].
ثانياً: أنه كان يلازم النبي صلى الله عليه وسلم في كل أحواله حتى في زيارته لنسائه وأصحابه ليستفيد منه ولو في الطريق فكانت السنين القليلة من صحبته له كالسنين الكثيرة، وشهد له بذلك الصحابة، فقال له ابن عمر: "أنت كنت ألزمنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأعلمنا بحديثه" [4].
الثالث: أنه كان جيد الحفظ قوي الذاكرة ويرجع ذلك إلى دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له بذلك وبشارته إياه بعدم النسيان [5].
الرابع: أنه كان يحدث بما سمعه هو وما سمعه غيره وكان يتحرى ذلك فكثرت روايته بسبب ذلك، قال الشيخ رشيد: "فمن تدبر هذه الأسباب لم يستغرب كثرة رواية أبي هريرة ... " [6].
وعن عدم أخذ بعض الفقهاء بروايته ـ لا سيما الحنفية ـ فيقول الشيخ رشيد: إن هذا غير صحيح فها هي كتب الحنفية في الحديث والفقه تكذب هذه الدعوى، وإنما المروي عن أبي حنيفة أنه يقدم رأي الصحابة على رأيه ـ لا روايتهم ـ إلا نفراً منهم أبو هريرة لأنه كان يهتم بالرواية ونشرها دون

[1] مجلة المنار (19/37ـ38) .
[2] رواه البخاري: الصحيح: ك. العلم: باب الحض على الحديث، ح: 99 (1/233) مع الفتح، = = وانظر: مجلة المنار (19/38) .
[3] مجلة المنار (19/38) .
[4] انظر: الترمذي: السنن: ك. المناقب، باب: مناقب أبي هريرة، ح: 3836 (5/684 ـ عطوة) .
[5] انظر: الحاكم: المستدرك (3/582) وقال: صحيح الإسناد، وانظر: البخاري: الصحيح: ك. الحرث، باب ما جاء في الحرث، ح: 2350 (5/34ـ35) .
[6] مجلة المنار (19/39) .
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست