responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 122
وقال عمر رضي الله عنه:"كان فيما أنزل من القرآن: (الشيخ والشيخة إذا زنيا فارجموهما البتة) " [1]. وعنه أيضاً أنه كان في القرآن: "أن لا ترغبوا عن آبائكم فإنه كفر بكم أن ترغبوا عن آبائكم" [2]. وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرأ في صلاته بهذا القرآن قبل نسخه ورفعه [3].
وأما قول ابن عباس رضي الله عنهما: "ما ترك إلا ما بين الدفتين" [4]. فإنه إنما أراد من القرآن الذي يتلى، وابن عباس نفسه روى شيئاً من المنسوخ [5].
وإذا ثبت في كل ذلك الوقوع فقد ثبت الجواز، فهو أول أدلته، ومن جهة العقل، نقول: إن ما يتعلق بالنصوص القرآنية من التقيد بلفظها وجواز الصلاة بها، وحرمتها على الجنب في قراءتها ومسها شبيه كل الشبه بما يتعلق بها من دلالتها على الوجوب والحرمة ونحوهما، في أن كلاًّ من هذه المذكورات حكم شرعي يتعلق بالنص الكريم، وقد تقتضي المصلحة نسخ الجميع وقد تقتضي نسخ بعضها دون بعض، وإذن يجوز عقلاً أن تنسخ الآية تلاوة وحكماً، ويجوز أن تنسخ تلاوة لا حكماً، ويجوز أن تنسخ حكماً وتلاوةً [6].
ونسخ اللفظ والتلاوة يكون بأن ينسيها الله ويرفعها من الصدور، ويأمر

[1] رواه البخاري: الصحيح، ك: الحدود: باب: رجم الحبلى من الزنا، ح: 683 (12/148) . وانظر: الألباني: الصحيحة (6/972)
[2] رواه البخاري: الصحيح: نفس الموضع السابق.
[3] انظر: الطحاوي: مشكل الآثار (2/419) ط. مؤسسة الرسالة، الأولى، 1415هـ ت: شعيب الأرناؤوط. والبزار (4/244ح:3634) ط. مؤسسة علوم القرآن بيروت، الأولى 1409هـ.
[4] انظر: البخاري: الصحيح: ك: فضائل القرآن، باب: من قال: لم يترك النبي (إلا ما بين الدفتين، ح: 5019، وانظر: ابن حجر: فتح الباري (8/683)
[5] انظر: أحمد: المسند (5/117) وصحح الألباني إسناده على شرط مسلم، وانظر: الصحيحة (6/966)
[6] انظر: الزرقاني: مناهل العرفان (2/216)
اسم الکتاب : منهج الشيخ محمد رشيد رضا في العقيدة المؤلف : تامر محمد محمود متولي    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست