responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 93
يمنعوهم إلا خوفا على من دخل في هذا الدين أن يسلكوا مسلك الخوارج, الذين مرقوا من دين الإسلام, وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا.
وأما قول بعضهم: ما فعل المشايخ ذلك إلا حسدا منهم للإخوان في دعوتهم:
فنقول: وهذا أيضا من نمط ما قبله من الكذب والزور والبهتان. وقد أعاذ الله المشايخ من هذه الظنون الكاذبة الخاسرة, والأماني الخاطئة الفاجرة, التي لا يظنها إلا رجل مغموص بالنفاق, أو مدخول في قلبه مشغوف بالشقاق, متخلق بمساوئ الأخلاق.
وهل يدور في عقل عاقل أن المشايخ يحسدونهم على ما أحدثوه من البدع والغلو والمجازفة والتجاوز للحد, وكونهم شرعوا في دين الله ما لم يأذن به الله؟ كما هو معلوم مشهور عنهم, لا يجحده إلا مكابر في الحسيات, مباهت في الضروريات, كما قيل:
نجازي بني سعد بسوء فعلنا
جزاء سنمّار وما كان ذا ذنب
وأما قولهم: إن المشايخ داهنوا في دين الله, والإخوان أمروا وأنكروا. فنقول:
ما أشبه الليلة بالبارحة, فلا جرم قد قالها الذين من قبلهم, لما نهاهم أهل الحق عن الغلو في الدين, قالوا لمن نهاهم [1] : يا أعداء الله

[1] القائل هم الخوارج لعلي _رضي الله عنه- وأصحابه, كما تقدم.
اسم الکتاب : منهاج أهل الحق والاتباع في مخالفة أهل الجهل والابتداع المؤلف : ابن سحمان، سليمان    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست