اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 92
الحق أنه من رحمة الله -سبحانه وتعالى- بالناس، أن كل ما فعله المسيح من معجزات له سابقة فعلها الأنبياء قبله. فإذا كان قد أحيا أمواتا لا يزيد عددهم حسبما ترويه الأناجيل عن ثلاثة- فقد أحيا واحد من الأنبياء. قبله جيشا عظيما من الموتى، كما أحيا غيره أفرادا ماتوا حديثا أو بعد أن انقضى على موتهم مدة طويلة.
وبالنسبة للمباركة وتكثير الطعام التي مارسها المسيح، فإنها حدثت كذلك مع الأنبياء قبله.
وبالمثل كانت عملية شفاء المرضى التي مارسها الأنبياء السابقون.
إن هذا كله رحمة من الله بخلقه، حتى لا يضلوا في المسيح ويفتنوا به فيتخذونه إلها.
7- المحاكمة:
لم تتفق الأناجيل على عدد المحاكمات، ونظرا لضيق الوقت فسوف نكتفي بالحديث عن محاكمتين فقط.
أ- المحاكمة الأولى: أمام مجمع اليهود:
يقول مرقس: " مضوا بيسوع إلى رئيس الكهنة فاجتمع ومعه جميع رؤساء الكهنة والشيوخ والكتبة.
وكان بطرس قد تبعه من بعيد إلى داخل دار رئيس الكهنة وكان جالسا بين الخدام يستدفئ عند النار.
وكان رؤساء الكهنة والمجمع كله يطلبون شهادة على يسوع ليقتلوه فلم يجدوا. لأن كثيرين شهدوا عليه زورا ولم تتفق شهاداتهم. . ثم قام قوم
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 92