responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 89
لقد اتفقت الأناجيل الأربعة على شيء هام وهو أنه ابتداء من ذلك الوقت الذي كان في ظلمة الليل- لأنهم جاءوا بمشاعل ومصابيح- فقد تركه التلاميذ كلهم وهربوا.
أين شك التلاميذ؟
لقد سبق أن ذكرت الأناجيل على لسان المسيح قوله لتلاميذه: " كلكم تشكون في، في هذه الليلة ".
ونحن هنا أمام احتمالين:
أحدهما- أن يكون المسيح قد تنبأ لتلاميذه بأن مؤامرة ستدبر ضده، ورغم أنها ستسبب له ألما ومعاناة، إلا أنها ستفشل وينقذه الله من القتل الذي ينتظره على أيدي مدبريها.
ثانيهما- أن يكون المسيح قد تنبأ لتلاميذه بأن مؤامرة ستدبر ضده وتسبب له ألما ومعاناة وتنتهي بقتله.
فإن كانت الحالة الأولى، ورأى التلاميذ- حسبما ترويه الأناجيل بكل وضوح- أن المسيح قبض عليه في تلك الليلة، واستطاعت قوى الظلم أن تنتصر عليه وتحقق ما تريد، فعندئذ لا بد وأن يشك التلاميذ في معلمهم الذي تنبأ لهم بنجاته، ثم أظهرت الحوادث أمام أعينهم بعد ذلك أنه لم يحدث. هنا فقط يحدث الشك والزلل والارتداد عن العقيدة.
ومن المعلوم أن الشك غير الإنكار، ذلك أن اللص الذي يقبض عليه، قد ينكر السرقة، لكنه في الوقت نفسه أول من يعلم يقينا أنه سرق، فهو لا يشك في السرقة رغم أنه ينكر ذلك.
ولما كانت الأناجيل قد أظهرت جميعا أن التلاميذ لم يشكوا في المسيح في تَلك الليلة- وإنما تحدثت عن إنكار بطرس أنه من تلاميذه- فإن هذا

اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست