اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 82
فلسطين أخذ عزرا ونحميا بإعادة تدوين التوراة من ذاكرتهما.
إننا لا نسطيع أن نصدق التوراة والإنجيل كلها، ولا نستطيع أن نكذبها كلها، لأن العامل الإنساني موجود في هذه الكتب.
لكني كإنسان هداني الله للإسلام، فلقد كنت قسيسا ولم أهتد إلى الإسلام بسهولة، فلا بد أن يكون لدي حجة قوية، وأن الكتب من موسى إلى عيسى تنبأت بسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ونجد في سورة النساء الآية 82 يقول الله سبحانه وتعالى: {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا} .
ليس المفروض أن يكون كل الناس علماء وأن يفرغوا وقتهم للدراسة والمقارنة، ولكني أعتقد أن ما قرأته على مسامعكم من رسائل بولس إلى أهل كورنثوس يبين وجود العنصر البشري في العهد الجديد.
هذا ونجد الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلِّم - يقول: إنما أنا بشر، ولم يقل أنا إله. فالقرآن يقول:
]
{قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ} . ويتحدى القرآن كل المخلوقات فيقول: {قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا} .
تعقيب للدكتور محمد جميل غازي:
وهنا وجه الدكتور محمد جميل غازي قوله إلى الأستاذ إبراهيم خليل أحمد قائلًا: إذن نستطيع أن نقطع بأن إنجيل المسيح غير موجود؟
فقال الأستاذ إبراهيم خليل: هذا مؤكد.
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 82