responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 455
فهل يرجع ذلك إلى التسامح في الترجمة وعدم دقتها؟
قد يكون.
عملية تصويب بإضافة المحذوف لتصويب المعاني
ولا تساق العبارة (في البدء كان الكلمة) وذلك في مفهوم الكلمة (الأمر) .
فالأمر الإلهي كن فيكون تقرر (والكلمة كان عند الله) أي الأمر الإلهي كان أزلًا وأبدًا موصوفًا بها فهي من صفات الله الأزلية.
(وكان الكلمة الله) فيه حذف المضاف -وهو سائغ شائع- أي (وكان رب الكلمة الله) فهو صاحب الأمر والنهي على الإطلاق.
ثم قول يوحنا بعد ذلك (والكلمة صار جسدا) (يوحنا 1: 14) فيه حذف المضاف أيضًا أي (وأثر الكلمة صار جسدا) مثال ذلك جاء في سفر التكوين بشأن الخلق:
" قال الله لتخرج الأرض ذوات أنفس حية كجنسها بهائم ودبابات ووحوش أرض كأجناسها وكان كذلك ". (تكوين 1: 24) ، " وقال الله ليكن نور فكان نور " (تكوين 1: 3) .
فالكلمة إذن هي الأمر الإلهي في قوله " لتخرج الأرض "، وقوله " ليكن نور " ويؤكد هذا ما جاء في الرسالة إلى العبرانيين " بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بكلمة الله " (3: 11) أي " بالإيمان نفهم أن العالمين أتقنت بالأمر الإلهي " وما جاء في رسالة بطرس الثانية " الأرض بكلمة الله قائمة " (3: 5 أي " الأرض بأمر الله قائمة " وما جاء في المزامير " بكلمة الرب صنعت السماوات " (مزمور 33: 6) أي " بأمر الرب صنعت السماوات ".
وعلى هذا فالمعنى صحيح وهو ما يجب حمل النص عليه. أما لو حملناها على ظاهرها قلنا: إن الكلمة هو الله كما هو منطوقها وأضفنا لهذا النص

اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 455
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست