اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 316
قال: فهل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟
قال: قلت: لا.
قال: فهل قاتلتموه؟
قلت: نعم.
قال: فكيف كان قتالكم إياه؟
قال: قلت: يكون الحرب بيننا وبينه سجالا، يصيب منا ونصيب منه؟
قال: فهل يغدر؟
قلت: لا، ونحن منه على مدة ما ندري ما هو صانع فيها.
قال: فوالله ما أمكنني من كلمة أدخل فيها شيئًا غير هذه.
قال: فهل قال هذا القول أحد قبله؟
قال: قلت: لا.
قال: ماذا يأمركم؟
قلت: يقول: اعبدوا الله وحده ولا تشركوا به شيئًا، واتركوا ما يقول آباؤكم ويأمرنا بالصلاة والصدق والعفاف والصلة.
قال لترجمانه: قل له: إني سألتك عن حسبه، فزعمت أنه فيكم ذو حسب، وكذا الرسل تبعث في أحساب قومها.
وسألتك: هل كان من آبائه من ملك؟ فزعمت أن لا، فقلت: لو كان من آبائه من ملك، قلت: رجل يطلب ملك أبيه.
وسألتك: عن أتباعه، أضعفاؤهم أم أشرافهم؟ قلت: بل ضعفاؤهم، وهم أتباع الرسل.
وسألتك: هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال؟ فزعمت: أن لا، فقد عرفت أنه لم يكن ليدع الكذب على الناس ثم يكذب على الله. .
وسألتك هل يرتد أحد منهم عن دينه بعد أن يدخل فيه سخطة له؟
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 316