اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 228
لها مكان، أما الحجر الذي ضرب التمثال فصار جبلًا كبيرًا وملأ الأرض كلها، هذا هو الحلم فنخبر بتعبيره قدام الملك ".
" أنت أيها الملك ملك ملوك لأن إِله السماوات أعطاك مملكة واقتدارًا. وسلطانًا وفخرًا. وحيثما يسكن بنو البشر ووحوش البر وطيور السماء دفعها ليدك وسلطك عليها جميعًا. فأنت هذا الرأس من ذهب. وبعدك تقوم مملكة أخرى أصغر منك ومملكة ثالثة أخرى من نحاس فتتسلط على كل الأرض. وتكون مملكة رابعة صلبة كالحديد لأن الحديد يدق ويستحق كل شئ وكالحديد الذي يكسر تسحق وتكسر كل هؤلاء. وبما رأيت القدمين والأصابع بعضها من خزف والبعض من حديد فالمملكة تكون منقسمة ويكون فيها قوة الحديد من حيث أنك رأيت الحديد مختلطًا بخزف الطين. وأصابع القدمين بعضها من حديد والبعض من خزف فبعض المملكة يكون قويًّا والبعض قصمًا. وبما رأيت الحديد مختلطًا بخزف الطين فإنهم يختلطون بنسل الناس ولكن لا يتلاصق هذا بذاك كما أن الحديد لا يختلط بالخزف. وفي أيام هؤلاء الملوك يقيم إله السماوات مملكة لن تنقرض أبدًا وملكها لا يترك لشعب آخر وتسحق وتفنى كل هذه الممالك وهي تثبت إلى الأبد؛ لأنك رأيت أنه قد قطع حجر من جبل لا بيدين فسحق الحديد والنحاس والخزف والفضة والذهب الله العظيم قد عرّف الملك ما سيأتي بعد هذا. الحلم حق وتعبيره يقين " (2:
37- 45) .
وبدراسة التاريخ نجد أن أقدم مملكة بعد الفراعنة هي المملكة البابلية وهي رأس من ذهب. بعد ذلك تأتي المملكة الفارسية وهي من الفضة. بعد ذلك المملكة المقدونية الإغريقية وهي من النحاس. بعد ذلك المملكة الرومانية وهي من الحديد. وهذه الأخيرة انقسمت إلى قسمين كبيرين: الشرقية والغربية، وبعد ذلك تفتتت إلى ممالك أخرى. وبعد ذلك قامت دولة الإسلام
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 228