اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 203
ويجب ملاحظة أن بعض صفات الله تنسب أحيانًا للبشر مثل قول المسيح هنا: " ما دمت في العالم فأنا نور العالم ". إن هذا لا يعني إنه إله أو معادل للإله لأن هذا القول لا يقارن بما تذكره التوراة عن موسى الذي جعلته إلهًا لكل من هارون أخيه وفرعون عدوه.
يقول (سفر الخروج 4: 14-16) : إن الرب قال لموسى عن أخيه هارون: " ها هو خارج لاستقبالك. . فتكلمه وتضع الكلمات في فمه. وأنا أكون مع فمك ومع فمه وأعلمكما ماذا تصنعان وهو يكلم الشعب عنك. وهو يكون لك فمًا وأنت تكون له إلهًا ". يقول (سفر الخروج 7: 1- 2) : " فقال الرب لموسى انظر. أنا جعلتك إلهًا لفرعون وهارون أخوك يكون نبيك ". إن هذه الأقوال من قبيل المجاز لا الحقيقة. والهدف من هذه القصة: الأعمى الذي عاد بصيرًا في يوم السبت أن المسيح أراد أن يكشف لليهود خطأ نظرتهم للسبت وتعطيل كل عمل صالح فيه. يقول إنجيل (مرقس 2: 23-28) : " واجتاز في السبت بين الزروع، فابتدأ تلاميذه يقطفون السنابل وهم سائرون فقال له الفريسيون: انظر، لماذا يفعلون في السبت ما لا يحل؟ فقال لهم أما قرأتم ما فعله داود حين احتاج وجاع هو والذين معه؟ كيف دخل بيت الله في أيام أبيأثار رئيس الكهنة وأكل خبز التقدمة الذي لا يحل أكله إلا للكهنة وأعطى الذين كانوا معه أيضا. ثم قال لهم السبت إنما جعل لأجل الإنسان لا الإنسان لأجل السبت، إذا ابن الإنسان هو رب السبت أيضا ".
إن هذا ينتهي اليوم وسيكون حديثي معكم عن بقية الموضوعات في الجلسة القادمة إن شاء الله.
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين الجزء : 1 صفحة : 203