responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 106
ويقول جون فنتون: " لقد هرب التلاميذ عند القبض على يسوع، ورغم أن بطرس قد تبعه من بعيد إلى فناء دار رئيس الكهنة، فإننا لا نسمع عنه شيئا أكثر من هذا، بعد إنكاره ليسوع.
إن مرقس ومتى ولوقا يخبروننا أن شهود الصلب كن نساء تبعن يسوع من الجليل إلى أورشليم، وقد رأين دفنه، واكتشفن القبر خاليا صباح الأحد، وقابلن يسوع (بعد قيامته) [1] .
ويعلق العلماء على ما قاله يوحنا عن وجود مريم أم المسيح عند الصليب بقولهم: " إنه من غير المحتمل أساسا أن يكون قد سمح بوقوف أقارب يسوع وأصدقائه بالقرب من الصليب " [2] .
كذلك تقول دائرة المعارف البريطانية تعليقا على اختلاف الأناجيل في شهود الصلب: " نجد في الأناجيل (الثلاثة) المتشابهة أن النساء فقط تبعن يسوع، وأن القائمة التي كتبت بعناية واستفاضة لا تضم والدته - وأنهن كن ينظرن من بعيد " (مرقس 15: 40) .
ولكن في يوحنا نجد أن والدته مريم تقف مع مريمين أخريين والتلميذ المحبوب تحت الصليب، ومن تلك الساعة أخذها التلميذ المحبوب إلى خاصته.
هذا بينما لا تظهر والدته في أورشليم - حسبما ذكرته المؤلفات القديمة - إلا قبيل عيد العنصرة وفي رفقة إخوته (أعمال الرسل [1]: 14) [3] .
من ذلك نتبين أن شهود الأحداث الرئيسية التي قامت عليها العقائد المسيحية وهي الصلب، والقيامة، والظهور، إنما كن - على أحسن الفروض - نساء شاهدن ما شاهدن من بعيد، ثم قمن بعد ذلك بالرواية والتبليغ. . .

[1] تفسير إنجيل متى: ص455.
[2] تفسير إنجيل مرقس: ص431.
[3] ج13، ص99.
اسم الکتاب : مناظرة بين الإسلام والنصرانية المؤلف : مجموعة من المؤلفين    الجزء : 1  صفحة : 106
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست