responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 258
للأطماع، والتموجات الفكرية.
ثانيهما: تفكيك الوحدة الإسلامية.
وهل نشدان الوحدة اليوم وعلى هذه الحال إلا سعى وراء السراب؟؟)) انتهى.

دلِيْل: (1)
هل يطلق على الله تعالى؟ ولشيخ الإسلام - رحمه الله تعالى - بحث في حكم قول الداعي: يا دليل الحائرين. وهل من أسماء الله تعالى ((الدليل)) ؟
ولم يظهر لي وجهه فليحرر.
وانظر في حرف الياء: يا دليل الحائرين.
الدنيا نقد والآخرة نسيئة فالنقد خير من النسيئة: (2)
قال ابن القيم - رحمه الله تعالى -: (وأعظم الناس غروراً من اغتر بالدنيا وعاجلها، فآثرها على الآخرة، ورضي بها من الآخرة، حتى يقول بعض هؤلاء: الدنيا نقد، والآخرة نسيئة، والنقد أنفع من النسيئة.
ويقول بعضهم: ذرّة منقودة ولا دُرّة موعودة.
ويقول آخر منهم: لذات الدنيا متيقنة، ولذات الآخرة مشكوك فيها، ولا أدع اليقين بالشك.
وهذا من أعظم تلبيس الشيطان وتسويله. والبهائم العجم أعقل من هؤلاء؛ فإن البهيمة إذا خافت مضرة شيء لم تُقدم عليه ولو ضربت، وهؤلاء يقدم أحدهم على عطبه، وهو بيْن مصدِّق ومكذِّب.
فهذا الضرب إن آمن أحدهم بالله ورسوله ولقائه والجزاء، فهو من أعظم الناس حسرة؛ لأنه أقدم على علم، وإن لم يؤمن بالله ورسوله فأبعد له.
وقول هذا القائل: النقد خير من النسيئة.
جوابه: أنه إذا تساوى النقد

(1) (دلِيْل: مجموع الفتاوى 2/2، 16 - 20، 76، 22 / 481 - 486. وفهرسها 37 / 63.
(2) (الدنيا نقد والآخرة نسيئة فالنقد خير من النسيئة: الداء والداء ص/ 46، 47.
اسم الکتاب : معجم المناهي اللفظية المؤلف : بكر أبو زيد    الجزء : 1  صفحة : 258
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست