responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 375
فهو "عليم" يحب كل عليم، "جواد" يحب كل جواد، "وتر" يحب الوتر، "جميل" يحب الجمال، "عفوٌّ" يحب العفو وأهله، "حييٌّ" يحبُّ الحياء وأهله، "بر" يحب الأبرار، "شكور" يحب الشاكرين، "صبور" يحسب الصابرين، "حليم" يحب أهل الحلم.
فلمحبته سبحانه للتوبة والمغفرة والعفو والصفح- خلق من يغفِرُ له ويتوب عليه ويعفو عنه، وقدَّر عليه ما يقتضي وقوع المكروه والمبغوض له؛ ليترتب عليه المحبوب له والمرضي له ... "[1].
2- من ثمرات الإحصاء أن من كان له نصيب من معرفة أسمائه الحسنى واستقرأ آثارها في الخلق والأمر رأى الخلق والأمر منتظمين بها أكمل انتظام.
فلله العظيم أعظم حمد وأتمُّه وأكمله على ما من به من معرفته وتوحيده والإقرار بصفاته العليا وأسمائه الحسنى.
والله يحب أسماءه وصفاته ويحب المتعبِّدين له بها، ويحب من يسأله ويدعوه بها، ويحب من يعرفها ويعقلها ويُثني عليه بها ويحمده ويمدحه بها، كما في الصحيح "لا أحد أحب إليه المدح من الله، من أجل ذلك أثنى على نفسه ... "[2].
ولمحبته لأسمائه وصفاته أمر عباده بموجبها ومقتضاها، فأمرهم بالعدل والإحسان، والبر، والعفو، والجود، والصبر، والمغفرة، والرحمة،

[1] ولمزيد استفصال في الموضوع انظر: طريق الهجرتين ص.13، ومفتاح دار السعادة 2/ 0 9، 1/ 287.
[2] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التفسير، باب: {وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ} انظر: فتح الباري 8/ 295، 296 ح 4634. وأخرجه مسلم في صحيحه، كتاب التوبة، باب غيرة الله وتحريم الفواحش 8/ 100
اسم الکتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 375
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست