responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 303
واحدا؟ [1].
القول السادس:
الاسم تارة يكون هو المسمى كاسم "الله" و"الموجود"، وتارة الاسم غير المسمى كاسم "الخالق"، و"الرَّازق"، وتارة لا يكون هو المسمى ولا غير المسمى كاسم "العليم"، "والقدير":
وهذا هو القول المشهور عن أبي الحسن الأشعري[2]، وقد قسَّم الأسماء إلى ثلاثة أقسام، فقال:
ا- قد يكون الاسم عين المسمى نحو: "الله"، فإنه اسم علم للذات من غير اعتبار معنى فيه.
2- وقد يكون غيره نحو: "الخالق" و"الرّازق " مما يدل على نسبته إلى غيره.
3- وقد يكون لا هو ولا غيره ك"العليم" و"القدير" مما يدل على صفة حقيقية[3].
وهذا التقسيم راجع إلى اعتبار معانيها ومعتقده فيها.
فالقسم الأول: يرى أنه اسم جامد لا يدل، على معنى، وهذا زعم مردود؛ فليس في الأسماء الحسنى اسم جامد غير مشتق، فكل أسماء الله الحسنى دالة على معان في غاية الكمال.
وأما القسم الثاني: فلاعتقاده- في طور، الثاني[4] - بنفي صفات الأفعال

[1] مجموع الفتاوى 6/ 197، 198.
[2] مجموع الفتاوى 6/ 188.
[3] المواقف في علم الكلام للإيجي ص 333.
[4] مرّ أبو الحسن الأشعري بثلاثة أطوار، فقد كان معتزليا إلى سن الأربعين، ثم كان كلابيا يثبت الصفات الخبرية وينفي الأفعال الاختيارية، ثم رجع عن ذلك إلى عقيدة أهل السنة.
اسم الکتاب : معتقد أهل السنة والجماعة في أسماء الله الحسنى المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست