responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 185
القصيدة الهائية
مَا بَال نَفسِي تطيل شكواها ... إِلَى الورى وَهِي ترتجي الله
يفْسد إخلاصها شكايتها ... ذَاك الَّذِي راعها وأرداها
لَو أَنَّهَا من مليكها اقْتَرَبت ... واخلصت ودها لأدناها
لَكِنَّهَا آثرت بريته ... عَلَيْهِ جهلا بِهِ فأقصاها
أفقرها للورى وَلَو لجأت ... اليه من دونهم لأغناها
تَشْكُو إِلَى خلقه كَأَنَّهُمْ ... قد ملكوا نَفعهَا وضراها
لَو فوضت أمرهَا لخالقها ... وصححت صدقهَا وتكلاها
عوضهَا من همومها فرجا ... وَلم يَدعهَا بطول غماها
تسخطه فِي رضَا بريته ... تَبًّا لَهَا مَا أجل بلواها
لَو أَنَّهَا للعباد مسخطة ... مرضية رَبهَا لأرضاها
لدي نفس أحب أنعتها ... لتعرفوا نعتها وأسماها
فاسمع صفاتي لَهَا لَعَلَّك أَن ... تفهم ذَا اللب سر مَعْنَاهَا
تسْعَى إِلَى اللَّهْو وَهُوَ غايتها ... يَا وَيْلَهَا مَا أضرّ مسعاها
أزجرها وَهِي لي مُخَالفَة ... كأنني لست من أوداها

اسم الکتاب : معارج القدس في مدارج معرفه النفس المؤلف : الغزالي، أبو حامد    الجزء : 1  صفحة : 185
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست