مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
125
وَإِذا اعرضت النَّفس عَنهُ إِلَى مَا يَلِي الْعَالم الجسداني اَوْ الى صُورَة اخرى انمحى مَا تمثل اولا كَأَن الْمرْآة الَّتِي تحاذي بهَا جَانب الْقُدس قد اعْرِض بهَا عَنهُ إِلَى جَانب الْحس اَوْ الى شَيْء آخر من امور الْقُدس وَهَذَا انما يكون ايضا اذا اكْتسبت ملكة الِاتِّصَال بِالْعقلِ الفعال
الْوَجْه الثَّالِث ان النَّفس الانسانية قد تكون عَاقِلَة بِالْقُوَّةِ ثمَّ تصير عَاقِلَة بِالْفِعْلِ وكل مَا خرج من الْقُوَّة إِلَى الْفِعْل فانما يخرج بِسَبَب هُوَ بِالْفِعْلِ يُخرجهُ فههنا سَبَب هُوَ الَّذِي يخرج نفوسنا فِي المعقولات من الْقُوَّة إِلَى الْفِعْل وَإِذ هُوَ السَّبَب فِي اعطاء الصُّور الْعَقْلِيَّة فَيكون عقلا بِالْفِعْلِ عِنْده مبادىء الصُّور الْعَقْلِيَّة مُجَرّدَة فَهَذَا الشَّيْء سمي بِالْقِيَاسِ إِلَى الْعُقُول الَّتِي تخرج مِنْهُ الى الْفِعْل عقلا فعالا كَمَا يُسمى الْعقل الهيولاني بِالْقِيَاسِ اليه عقلا منفعلا وَيُسمى الْعقل الْكَائِن بَينهمَا عقلا منفعلا وَيُسمى الْعقل الْكَائِن بَينهمَا عقلا مستفادا
وَنسبَة الْعقل الفعال إِلَى نفوسنا نِسْبَة الشَّمْس الى ابصارنا فَكَمَا ان الشَّمْس تبصر بذاتها بِالْفِعْلِ ويبصر بنورها مَا لَيْسَ مبصرا بِالْفِعْلِ كَذَلِك حَال هَذَا الْعقل عِنْد نفوسنا فَإِن الْقُوَّة الْعَقْلِيَّة إِذا اطَّلَعت على الجزئيات فِي الخيال وأشرق عَلَيْهَا نور الْعقل الفعال استحالت مُجَرّدَة عَن الْمَادَّة وعلائقها وانطبعت فِي النَّفس الناطقة لَا على أَن نَفسهَا تنْتَقل من التخيل إِلَى الْعقل منا وَلَا على ان الْمَعْنى المغمور فِي العلائق وَهُوَ فِي نَفسه واعتباره مُجَرّد يعقل مثل نَفسه بل على معنى ان مطالعتها تعد النَّفس لِأَن يفِيض عَلَيْهَا الْمُجَرّد من الْعقل الفعال فان الافكار والتأملات حركات معدة المنفس نَحْو قبُول الْفَيْض كَمَا أَن الْحُدُود الْوُسْطَى معدة بِنَحْوِ أَشد تَأْكِيدًا لقبُول النتيجة وان كَانَ الأول على سَبِيل وَالثَّانِي على سَبِيل فَتكون النَّفس الناطقة إِذا وَقعت لَهَا نِسْبَة مَا إِلَى هَذِه الصُّورَة بتوسط اشراق الْعقل الفعال حدث فِيهَا شَيْء من جِنْسهَا من وَجه وَلَيْسَ من جِنْسهَا من وَجه كَمَا انه إِذا وَقع الضَّوْء على الملونات فعل فِي الْبَصَر مِنْهَا اثرا لَيْسَ على جُمْلَتهَا من كل وَجه
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
125
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir