مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
فارسی
دلیل المکتبة
بحث متقدم
مجموع المکاتب
الصفحة الرئیسیة
علوم القرآن
الفقه
علوم الحديث
الآدب
العقيدة
التاریخ و السیرة
الرقاق والآداب والأذكار
الدعوة وأحوال المسلمين
الجوامع والمجلات ونحوها
الأشخاص
علوم أخرى
فهارس الكتب والأدلة
مرقم آلیا
جميع المجموعات
المؤلفین
العقيدة
الفرق والردود
جميع المجموعات
المؤلفین
مدرسة الفقاهة
مکتبة مدرسة الفقاهة
قسم التصویري
قسم الکتب لأهل السنة
قسم التصویري (لأهل السنة)
ويکي الفقه
ويکي السؤال
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
109
بَان انها كَمَال وَاحِد يحصل ابداعا لَا تدريج فِيهِ ثمَّ ان الاستعداد وَكَمَال الاستعداد انما يشْتَرط فِيمَا هُوَ صُورَة مادية أَعنِي منطبعة فِي الْمَادَّة فَيكون الاستعداد سَببا مَا بِوَجْه مَا لحُصُول الصُّورَة فِيهِ من واهب الصُّور وَلَا يشْتَرط ذَلِك فِي النُّفُوس الَّتِي لَيست منطبعة فِي مَادَّة اصلا وَلَا علاقَة بَينهَا وَبَين القوى المادية إِلَّا علاقَة التَّدْبِير وَالتَّصَرُّف فِي المملكة فالتصرف فِيهِ كَيفَ يكون سَببا لوُجُوب الْمُتَصَرف الْمُدبر فِيهِ وَالْمُدبر اولى بَان يكون مُتَقَدما فِي الْوُجُود على المملكة وَاشْتِرَاط الاستعداد لقبُول الصُّورَة حَتَّى تُوجد الصُّورَة فِي المستعد غير وَاشْتِرَاط الاستعداد لقبُول تصرف النَّفس غير فان الاستعداد الأول يصلح سَببا لوُجُود النَّفس بِوَجْه مَا بل هُوَ سَبَب لقبُول تصرفه فِيهِ إِمَّا ليفيده كمالا أَو ليستفيد مِنْهُ فَائِدَة وَهَذَا إِشْكَال عَظِيم
فَالْجَوَاب عَنهُ كلمة وَاحِدَة فان الْعلم نُكْتَة وَاحِدَة كثرها الْجَهْل فَنَقُول لَا ارتياب فِي ان النُّفُوس إبداعية وانها لَيست منطبعة فِي الْمَادَّة وانما تحدث من مبدعها عِنْد كَمَال الاستعداد الَّذِي عبر عَنهُ فِي التَّنْزِيل بقوله {فَإِذا سويته} ومبدعها أعلم بِكَمَال الاستعداد وَلَيْسَ فِي طَاقَة القوى البشرية الاحاطة بتفاصيل الاستعدادات وَلَكِن على الْجُمْلَة نعلم أَن الصُّور تفيض من مبدعها وواهبها كَمَا يقتضيها جود الْجواد الْمَحْض عَن كَمَال الْعلم الْمُحِيط بتفاصيل المعلومات فيعطي كل مُسْتَحقّ مَا يسْتَحقّهُ وكل قَاصِر مَا يكمله بل ماهيات الْأَشْيَاء واستعداداتها من جوده الْفَيَّاض بِوَاسِطَة الْأَسْبَاب المعطية للاستعدادات الْخَاصَّة من الأجرام العنصرية وامتزاجاتها وحركات السَّمَاوَات واجرامها وأشكالها وخواصها وفيض الْعُقُول على النُّفُوس وافاضة النُّفُوس طلبا للاستكمال تحريكا للسماوات فَالْكل من جود الْجواد الْحق الَّذِي يُعْطي كل حَقِيقَة وجودهَا وَهُوَ أعلم بِكَمَال الاستعداد وَأي استعداد يسْتَحق أَي صُورَة وعلوم الْبشر قَاصِر عَن ادراك ذَلِك وَإِذا بلغ الْكَلَام إِلَى الله سُبْحَانَهُ فَيَنْقَطِع سُؤال لم كَمَا يَنْقَطِع مطلب مَا لَا يسْأَل عَمَّا يفعل وهم يسئلون
اسم الکتاب :
معارج القدس في مدارج معرفه النفس
المؤلف :
الغزالي، أبو حامد
الجزء :
1
صفحة :
109
««الصفحة الأولى
«الصفحة السابقة
الجزء :
1
الصفحة التالیة»
الصفحة الأخيرة»»
««اول
«قبلی
الجزء :
1
بعدی»
آخر»»
صيغة PDF
شهادة
الفهرست
إن مکتبة
مدرسة الفقاهة
هي مكتبة مجانية لتوثيق المقالات
www.eShia.ir