اسم الکتاب : معارج القبول بشرح سلم الوصول المؤلف : الحكمي، حافظ بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 253
مِنْ حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ, يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: "إِذَا أَرَادَ عَبْدِي أَنْ يَعْمَلَ سَيِّئَةً فَلَا تَكْتُبُوهَا عَلَيْهِ حَتَّى يَعْمَلَهَا" [1] الْحَدِيثَ. وَفِيهِمَا مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "خَلَقَ اللَّهُ الْخَلْقَ فَلَمَّا فَرَغَ مِنْهُ قَامَتِ الرَّحِمُ فَقَالَ: مَهْ, قَالَتْ: هَذَا مَقَامُ الْعَائِذِ بِكَ مِنَ الْقَطِيعَةِ. فَقَالَ: أَلَا تَرْضَيْنَ أَنْ أَصِلَ مَنْ وَصَلَكِ وَأَقْطَعَ مَنْ قَطَعَكِ" [2] الْحَدِيثَ. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ, وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ" [3]. وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِهِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: "قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي" [4] وَفِيهِ مِنْ حَدِيثِهِ أَيْضًا فِي قِصَّةِ الْمُذْنِبِ الْمُسْتَغْفِرِ الْحَدِيثَ وَفِيهِ: "فَقَالَ رَبُّهُ: أَعَلِمَ عَبْدِي أَنَّ لَهُ رَبًّا يَغْفِرُ الذَّنْبَ وَيَأْخُذُ بِهِ, غَفَرْتُ لِعَبْدِي" [5] وَذَكَرَ الْحَدِيثَ وَفِيهِ مِنْ
= إسماعيل عن كريمة بنت الحسحاس عن أبي هريرة مرفوعا.
وكريمة مجهولة. وسماع إسماعيل من كريمة وإم الدرداء الصغرة ثابت وقد حدث أبو هريرة هذا الحديث كريمة في بيت أم الدرداء كما روى الإمام أحمد:
قالت كريمة: ثنا أبو هريرة ونحن في بيت هذه "تعني أم الدرداء" - وذكره "2/ 540". وهي من رواية عبد الرحمن ابن يزيد بن جابر عن إسماعيل به وهي كذلك عند ابن حبان "موارد ص576".
ومما يقوي رواية عبد الرحمن هذه موافقة ربيعة بن يزيد الدمشقي له. فيما رواه البيهقي في الدعوات "تغليق التعليق 5/ 363-364".
قال الحافظ: ويحتمل مع ذلك أن تكون أم الدرداء حدثت به إسماعيل أيضا كما حدثت به كريمة فلا يكون هناك وهم والأول أقعد بطريقة المحدثين "التعليق 5/ 363".
ورواه الحاكم من طريق بشر بن بكر عن الأوزاعي عن إسماعيل عن أم الدرداء عن أبي الدرداء مرفوعا "1/ 496".
قال المزي في تحفة الأشراف "11/ 109": وليس بمحفوظ. [1] البخاري "13/ 465" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} .
ومسلم "1/ 117/ ح128" في الإيمان، باب إذا هم العبد بحسنة كتبت وإذا هم بسيئة لم تكتب. [2] البخاري "8/ 579-580" في التفسير، باب {تُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ} .
ومسلم "4/ 1980-1981/ ح2554" في البر والصلة، باب صلة الرحم، وتحريم قطيعتها. [3] البخاري "13/ 465" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} .
مسلم "4/ 2066/ ح2685" في الذكر والدعاء، باب من أحب لقاء الله حب الله لقاءه. [4] تقدم ذكره. [5] البخاري "13/ 466" في التوحيد، باب قول الله تعالى: {يُرِيدُونَ أَنْ يُبَدِّلُوا كَلامَ اللَّهِ} .
ومسلم "4/ 2112/ ح2758" في التوبة، باب قبول التوبة من الذنوب، وإن تكررت الذنوب والتوبة.
اسم الکتاب : معارج القبول بشرح سلم الوصول المؤلف : الحكمي، حافظ بن أحمد الجزء : 1 صفحة : 253