responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع المؤلف : السالوس، علي    الجزء : 1  صفحة : 91
يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ" (1)
ولم يكتف بعضهم بذكر أنها نزلت في على، ولكن ذكر الأقوال المختلفة في أسباب النزول، قال الطوسي [2] :
قيل في سبب نزول هذه الآية أربعة أقوال:
أحدها: قال محمد بن كعب القرظى وغيره: إن أعرابياً هم بقتل النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسقط السيف من يده وجعل يضرب برأسه شجرة حتى انتثر دماغه.
الثانى: أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كلن يهاب قريشاً، فأزال الله عز وجل بالآية تلك الهيبة. وقيل: كان للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حراس بين أصحابه، فلما نزلت الآية قال: ألحقوا بملاحقكم، فإن الله تعالى عصمنى من الناس.
الثالث: قالت عائشة: إن المراد بذلك إزالة التوهم أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كتم شيئاً من الوحي للتقية.
الرابع: قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام: إن الله تعالى لما أوحى إلى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أن يستخلف علياً كان يخاف أن يشق ذلك على جماعة من أصحابه، فأنزل الله تعالى هذه الآية تشجيعاً له على القيام بما أمره بأدائه.

(1) سورة المائدة – الآية 67.
[2] التبيان 3/587-588.
اسم الکتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع المؤلف : السالوس، علي    الجزء : 1  صفحة : 91
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست