اسم الکتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع المؤلف : السالوس، علي الجزء : 1 صفحة : 797
وروى أبو داود فى مراسيله عن حسان بن عطية قال: " كان جبريل عليه السلام ينزل على رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن، ويعلمه إياها كما يعلمه القرآن " [1] .
وروى الدارمى عن محمد بن كثير، عن الأوزاعى، عن حسان قال: " كان جبريل ينزل على النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بالسنة كما ينزل عليه القرآن " [2] ورواه الخطيب البغدادى فى الكفاية (ص 12) بسنده عن حسان بن عطية أيضاً.
اعتصام السلف بالسنة
كان السلف الصالح متمسكاً بسنة الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تمسكهم بالقرآن الكريم، فالكل وحى واجب الاتباع.
ففى صحيح البخارى نجد " كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة " ومما جاء فى هذا الكتاب: " وكانت الأئمة بعد النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يستشيرون الأمناء من أهل العلم فى الأمور المباحة ليأخذوا بأسهلها، فإذا وضح الكتاب أو السنة لم يتعدوه إلى غيره، اقتداء بالنبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ". [1] انظر قواعد التحديث للقاسمى ـ ما روى أن الحديث من الوحى ـ ص 59، وراجع حكم مراسيل أبى داود فى رسالته إلى أهل مكة فى وصف سننه ـ ص 24 ـ 25، 32. [2] سنن الدارمى 1 / 117. وهذه الرواية من المراسيل عن حسان أيضاً، وهو ثقة. قال خالد بن نزار: قلت للأوزاعى: حسان بن عطيه عن من قال؟ فقال لى: مثل حسان كنا نقول له: عن من؟ ! ... (انظر تهذيب التهذيب 2 / 251) . والحديث ذكره السيوطى فى كتابه " مفتاح الجنة فى الاحتجاج بالسنة ـ ص 31 " وقال: أخرجه البيهقى بسنده عن حسان بن عطيه، وأخرجه الدارمى ـ وفى الحاشية أضاف المعلق: نعيم بن حماد فى زوائده، وابن نصر فى السنة، والخطيب فى الفقيه والمتفقه، وفى الكفاية، وابن عبد البر فى الجامع، وغيرهم، ثم قال: وإسناده صحيح.
اسم الکتاب : مع الاثنى عشرية في الأصول والفروع المؤلف : السالوس، علي الجزء : 1 صفحة : 797