جـ _ دعوى الخوف على عقائد العوام.
4_ أمور ساعدت على ظهور مقالة التفويض:
ساعد على ظهور مقالة التفويض أمور منها:
أ_ وقوعها من بعض الأئمة المشهورين برواية الحديث كالخطابي، والبيهقي، وأبي يعلى.
ب_ انحياز أحد أئمة التأويل _ وهو أبو المعالي الجويني _ إلى التفويض في آخر حياته.
جـ _ الفتيا بإلزام العوام بمذهب التفويض وأنه لا يسعهم إلا ذلك.
د_ استفاضة نسبة التفويض إلى السلف، وتقرير ذلك في كتب المقالات والملل.
5_ عمدة أهل التفويض في استدلالهم على مذهبهم بالقرآن هو الوقف على قوله _ تعالى _: {وَمَاْ يَعْلَمُ تَأْوِيْلَهُ إِلاَّ الله} فبنوا شبهتهم على مقدمتين:
أ_ أن آيات الصفات من المتشابه.
ب_أن التأويل الذي في الآية يُقصد به صرف اللفظ عن ظاهره إلى معنى يخالف الظاهر.
والنتيجة: أن لآيات الصفات معنىً يخالف الظاهر لا يعلمه إلا الله.
ولقد غلطوا في المقدمتين؛ فآيات الصفات من المحكم معناه، المتشابه في كيفيته وحقيقته.
والتأويل في الآية له قراءتان مشهورتان عن السلف؛ فعلى الوقف يكون بمعنى الحقيقة والكيفية، وعلى قراءة الوصل يكون التأويل بمعنى التفسير.