اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 99
قال ابن حزم: (فجاء النص أن من صحب النبي - صلى الله عليه وسلم - فقد وعده الله تعالى الحسنى) وقد قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يُخْلِفُ الْمِيعَادَ) ، وصح بالنص كل من سبقت له من الله تعالى الحسنى فإنه مبعد عن النار لا يسمع حسيسها وهو فيما اشتهى خالد لا يحزنه الفزع الأكبر.. وليس المنافقون ولا سائر الكفار من أصحابه ([1] .
وأما الأحاديث من طريق السنّة فهي كثيرة [2] ومن ذلك:
عن عمران بن حصين - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم» قال عمران: فلا أدري أذكر بعد قرنه قرنين أو ثلاثة [3] .
وقال (: «النجوم أمنة [4] السماء فإذا ذهبت النجوم أتى السماء ما توعد، وأنا أمنة لأصحابي فإذا ذهبت أتى أصحابي ما يوعدون، وأصحابي أمنة لأمتي فإذا ذهب أصحابي أتى أمتي ما يوعدون» [5] .
وقد مضى قوله (: «لا تسبوا أصحابي فلو [1] «المحلى» : (1/42) . [2] للتوسع في الموضوع راجع «جامع الأصول» جـ 8 الباب الرابع في فضائل الصحابة ومناقبهم، وفيه خمسة فصول: ص 547 وما بعدها. [3] رواه البخاري: (3/151) في كتاب الشهادات باب لا يشهد على شهادة جور إذا شهد، ومسلم: (7/184) ، في فضائل الصحابة، باب فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم. [4] الأمنة جمع أمين وهو الحافظ. انظر: «جامع الأصول» : (8/555) . [5] رواه مسلم في فضائل الصحابة باب بيان أن بقاء النبي - صلى الله عليه وسلم - أمان لأصحابه وبقاء أصحابه أمان للأمة: (7/183) .
اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 99