اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 346
جاء ذلك الشيء على ما قالوه قالوا لهم: ألم نعلمكم أن هذا يكون؟ فنحن نعلم من قبل الله (ما علمه الأنبياء وبيننا وبين الله (مثل تلك الأسباب التي علمت بها الأنبياء عن الله ما علمت، وإن لم يكن ذلك الشيء الذي قالوا أنه يكون على ما قالوا؛ قالوا لشيعتهم: بداء لله في ذلك يكونه) [1] .
إذن البداء فرية يهودية، حاولت السبئية أن تدخلها في عقائد المسلمين وأخذ بها المختار لتأييد دعواه الكاذبة في علم الغيب، وهي لا تجوز نسبتها إلى الله. ولكن الشيعة الإمامية تلقفتها وجعلتها من أصول عقائدها وقالت: (ما عبد الله بشيء مثل البداء) [2] ، (وما بعث الله نبياً قط إلا بتحريم الخمر وأن يقر لله بالبداء) [3] ، (ولو علم الناس ما في القول بالبداء من الأجر ما فتروا عن الكلام فيه) [4] .
وفي صحيحهم «الكافي» باب في هذا بعنوان (باب البداء) جاء ضمن كتاب التوحيد! وفي هذا الباب 16 حديثاً في البداء [5] .
وفي «البحار» للمجلسي ذكر أحاديث البداء في باب بعنوان: (البداء والنسخ) وذكر فيه 70 حديثاً [6] . [1] انظر سعد القمي: «المقالات والفرق» : ص 78، النوبختي: «فرق الشيعة» : ص 55 - 56. [2] «الكافي» ، كتاب التوحيد، باب البداء: (1/146) . [3] المصدر السابق: (1/148) . [4] المصدر السابق: (1/148) . [5] المصدر السابق: (1/146- 149) . [6] «البحار» : (4/92- 129) .
اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 346