اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 344
ويرى ابن حجر أن الإيمان بالرجعة هو نهاية الغلو في الرفض فيقول: (التشيع محبة علي وتقديمه على الصحابة، فمن قدمه على أبي بكر وعمر فهو غال في تشيعه ويطلق عليه رافضي وإلا فشيعي، فإن انضاف إلى ذلك السب أو التصريح بالبغض فغال في الرفض، وإن اعتقد الرجعة إلى الدنيا فأشد في الغلو) [1] .
5- البداء:
في القاموس "بدأ" بَدْواً وبُدُوّاً وبَداءَة: ظهر ... وبدا له في الأمر بَدْواً وبَدَاء وبداة: نشأ له فيه رأي [2] .. فالبدا في اللغة - كما جاء في القاموس - له معنيان:
الأول: الظهور والانكشاف.
الثاني: نشأة الرأي الجديد.
وكلا المعنيين وَرَدَ في القرآن، فمن الأول قوله تعالى: (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله ([3] ومن الثاني قوله: (ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين ([4] .
والبداء بهذين المعنيين لا تجوز نسبته إلى الله (.
والبداء في الأصل عقيدة يهودية ضالة، وقد وردت في التوراة التي حرفها اليهود وفق ما شاءت أهواؤهم نصوص صريحة تتضمن نسبة معنى البداء إلى الله سبحانه [5] . [1] «هدي الساري مقدمة فتح الباري» : ص 459. [2] «القاموس المحيط» مادة بدو: (4/302) . [3] البقرة: آية 284. [4] يوسف: آية 35. [5] على الرغم من أن المشهور عن اليهود أنهم ينكرون النسخ لأنه يستلزم البداء. انظر:
اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 344