اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 246
آثاره) [1] فعلى هذا ينطبق ما قلناه في تفسير الطوسي على هذا التفسير.
وبعد: فهل بمثل هذه التأويلات والتكلفات يحصل تقريب ولقاء؟. وأنّى بمصادر حَوَت هذا الغثاء أن تنال ثقة العقلاء وتكون محور نقاش وتفاهم؟ وكيف تكون مصدراً لاستمداد العقيدة والسلوك والشريعة؟.
(ج) دعواهم تنزل كتب إلهية على الأئمة [2] :
تضمنت كتب الشيعة الأصيلة، ومراجعها المعتبرة عندهم دعاوى عريضة، ومزاعم خطيرة ليس لها وجود في عالم الواقع ولا يرى لها عين ولا أثر، وليس لها في كتب الأمة شاهد ولا خبر.
تلك المزاعم والدعاوى تتضمن أن هناك كتباً مقدسة نزلت من السماء بوحي من رب العزة جل علاه إلى "الأئمة"، وأحياناً تورد كتب الشيعة الأصيلة نصوصاً وروايات يزعمون أنها مأخوذة من تلك الكتب، وعلى هذه الروايات المدعى أخذها من تلك الكتب تبنى عقائد ومبادئ.
وإليك - بكل أمانة - بعض ما وجدناه في كتبهم المعتمدة عندهم من هذه الدعاوى والمزاعم: [1] «مجمع البيان» : المقدمة ص 10. [2] وهناك كتب مقدسة أُخرى يزعمون أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أودعها الأئمة سنعرض لهذه الكتب في دراستنا (لفكرة خزن العلم وإيداع الشرعة عندهم) ، وهم يعتبرونها كالكتب المنزلة في الحجية والقدسية، ولكنها لا توصف عندهم (بالتنزيل والوحي) لهذا لم نذكرها (هنا) .
اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 246