اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 145
[2] الرافضة [1] : ويقسمها إلى أربع وعشرين فرقة.
(3) الزيدية: ويقسمها إلى ست فرق [2] .
أما أبو الحسين الملطي [3] فلا يفرق بين الغلاة والرافضة ـ الذين يلقبون بالإمامية في الغالب أو الإثني عشرية ـ والزيدية، ويطلق على الجميع "الرافضة"، وكذا أبو المظفر الإسفراييني في «التبصير في الدين» ، والبغدادي في «الفرق بين الفرق» وعثمان بن عبد الله بن الحسن الحنفي (من القرن السابع) في كتابه «الفرق المفترقة بين أهل الزيغ والزندقة» وغيرهم [4] .
والذي يلاحظ على إطلاق اسم "الرافضة" على كل فرق الشيعة هو أنه ينبغي استثناء الزيدية، أو بعبارة أدق الزيدية ما عدا فرقة الجارودية منها، وذلك أن الجارودية سلكت مسلك "الروافض"، ولهذا رأينا شيخ الرافضة (المفيد) يدخل في سمة التشيع فرقة الجارودية من [1] وهو يعني بالرافضة الإمامية، فهو يستخدم اللفظين بمعنى واحد، ولهذا ذكر من فرق الرافضة بعض فرق الإمامية، كالواقفة والقطعية، فإنهما من فرق الإمامية، إلا أنه مع ذلك ذكر فرقة البيانية من فرق الرافضة وهي من الغلاة حسب تقسيمهم. [2] «مقالات الإسلاميين» : (جـ1/ص65، 66، 87، 88، 136) . [3] محمد بن أحمد بن عبد الرحمن أبو الحسين الملطي العسقلاني، فقيه مقرئ متقن ثقة كثير العلم كثير التصنيف من فقهاء الشافعية، من أهل ملطية، نزل بعسقلان وتوفي بها سنة 377هـ من مصنفاته: «التنبيه» ، و «الرد على أهل الأهواء والبدع» . ابن الجزري: «غاية النهاية في طبقات القراء» : (2/67) ، «الأعلام» : (6/202) . [4] وقد درج على هذا بعض الكتاب المعاصرين فقال: (إن معظم الباحثين يقسم الشيعة إلى إمامية وباطنية.. والحق أنه لا وجه لهذه التفرقة، فكلهم إمامية حيث يجمعهم القول بالإمام وكلهم باطنية حيث لا تسلم طائفة منهم من الإيمان بالباطن، وكلهم روافض لأنهم رافضون لما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه وما عليه أهل السنة والجماعة) «مجلة التوحيد» عبد الرحمن عبد السلام يعقوب، العدد 6 السنة السابعة 1399هـ.
اسم الکتاب : مسألة التقريب بين أهل السنة والشيعة المؤلف : القفاري، ناصر الجزء : 1 صفحة : 145