responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة المؤلف : اليافعي    الجزء : 1  صفحة : 64
قلت وَلَا ضَرَر على النذير إِذا لم يقبل الْمُنْذر التحذير بل الضَّرَر على من لم يقبل النصح والإنذار حَتَّى نزل بِهِ الدمار نسْأَل الله الْكَرِيم الْعَفو والعافية والتوفيق وَحسن الخاتمة لنا ولأحبابنا وَالْمُسْلِمين آمين
فَهَذَا معنى مَا أَشَارَ إِلَيْهِ فِي قَوْله وَالرَّسُول مبلغ
الْعقل باعث
وَأما قَوْله وَالْعقل باعث فَلِأَنَّهُ هُوَ الَّذِي يفهم كَلَام الْمُنْذر الْمُشْتَمل على الْإِعْلَام بنزول الْهَلَاك إِن لم يصدق وَيقبل وَيبْعَث صَاحبه على الِاحْتِرَاز مِمَّا حذر مِنْهُ وَيحكم بِإِمْكَان وُقُوع ذَلِك فِي الْمُسْتَقْبل
ذكر الْعقل فِي الْقُرْآن فِي معرض الْمَدْح

قلت وَقد ذكر الله تَعَالَى الْعقل فِي الْقُرْآن فِي معرض الْمَدْح لأَهله فِي مَوَاضِع يطول عدهَا وَهُوَ جدير بالمدح الْكَامِل إِذْ بِهِ عرف الْحق سُبْحَانَهُ
ومعرفته تَعَالَى أكمل الْفَضَائِل وَبِه أَيْضا منَاط التَّكْلِيف وزجر النَّفس عَن الْهوى الْموقع لَهَا فِي شقاوة الْأَبَد وحلول دَار الْجَحِيم والجذب لَهَا إِلَى الْخَوْف المفضي بهَا إِلَى سَعَادَة الْأَبَد والفلاح المخلد لَهَا فِي دَار النَّعيم حَيْثُ يَقُول الله الْعَظِيم {فَأَما من طَغى وآثر الْحَيَاة الدُّنْيَا فَإِن الْجَحِيم هِيَ المأوى وَأما من خَافَ مقَام ربه وَنهى النَّفس عَن الْهوى فَإِن الْجنَّة هِيَ المأوى} وَحَيْثُ يَقُول الْعلي الْكَبِير {وَقَالُوا لَو كُنَّا نسْمع أَو نعقل مَا كُنَّا فِي أَصْحَاب السعير}

اسم الکتاب : مرهم العلل المعضلة في الرد على أئمة المعتزلة المؤلف : اليافعي    الجزء : 1  صفحة : 64
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست