اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 65
وقد أنكر المعتزلة وجود الحوض، وقولهم مردود بما تواترت به الأحاديث من إثباته.
سادسا: الصراط وهو الجسر المنصوب على جهنم أدق من الشعر وأحد من السيف (1)
عليه كلاليب تخطف الناس بأعمالهم، يمرون عليه على قدر أعمالهم، فمنهم من يمر كلمح البصر، ومنهم من يمر كالبرق، ومنهم من يمر كالريح، ومنهم من يمر كالفرس الجواد، ومنهم من يمر كركائب الإبل ومنهم من يعدو عدواً ومنهم من يمشي مشياً ومنهم من يزحف زحفاً، ومنهم من يخطف فيلقى في النار فيعذب بقدر عمله [2]. فإذا عبروا الصراط وقفوا على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض قصاصاً تزول به الأحقاد والبغضاء ليدخلوا الجنة إخواناً متصافين.
سابعا: الشفاعة وهي التوسط للغير بجلب المنفعة أو دفع
(1) أخرجه مسلم (183) عن أبى سعيد الخدري قال: بلغني أن الجسر أدق من الشعر وأحد من السيف. [2] أخرجه البخاري (7439) ومسلم (183) عن أبى سعيد الخدري.
اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 65