responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 51
(الحج: الاية26). وقوله: (هَذِهِ نَاقَةُ اللَّهِ) (الأعراف: الاية73).
ومذهب الأشعرية أن الكلام صفة من صفاته، لكنه هو المعنى القائم بالنفس، وهذه الحروف مخلوقة لتعبر عنه، والكلابية يقولون كقول الاشعرية ألا أنهم سموا الألفاظ حكاية لا عبارة، وعلى مذهبيهما ليس كلام الله تعالى بحرف وصوت وإنما هو المعنى القائم بنفسه.

وسطية هذه الأمم:
هذه الأمة وسط بين الأمم في العبادات وغيرها، ودليل ذلك قوله تعالى: (وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أمة وَسَطا) (البقرة: الاية143). وقوله: (كُنْتُمْ خَيْرَ أمة اخْرِجَتْ لِلنَّاسِ) (آل عمران: الاية110).
مثال كونها وسطاً في العبادات: ما رفعه الله عن هذه الأمة من الحرج والمشقة اللذين كانا على من قبلهما، فهذه الأمة إذا عدموا الماء تيمموا وصلوا في أي مكان، بينما الأمم الأخرى لا يصلون حتى يجدوا الماء ولا يصلون إلا في أمكنة معينة. ومثال كونها وسطا في غير العبادات: القصاص في القتل كان مفروضا على اليهود، وممنوعا عند النصارى، ومخيراً بينه وبين العفو أو الدية عند هذه الأمة.

اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست