اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 34
الخمس أجمعت عليها الشرائع، وفيها إثبات الحكمة وإثبات الغيرة له لأنه حرم هذه الأمور. ومعنى قوله: (مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانا) أي ما لم ينزل به دليلاً، وهو قيد لبيان الواقع؛ لأنه لا يمكن أن يقوم الدليل على الإشراك بالله، وعلى هذا فلا مفهوم له.
وفي هذه الآية رد على المشبهة في قوله: (وَان تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانا) لأن المشبهة أشركوا به حيث شبهوه بخلقه. وفيها رد على المعطلة في قوله تعالى: (وَأن تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ) لان المعطلة قالوا على الله مالا يعلمون، حيث نفوا صفاته عنه بحجج باطلة، وهذا هو وجه مناسبة ذكر هذه الآية في العقيدة.
العلو وأقسامه:
العلو: الارتفاع. وأقسام علو الله تعالى ثلاثة:
1. علو الذات، ومعناه أن الله بذاته فوق خلقه.
2. علو القدر، ومعناه أن الله ذو قدر عظيم لا يساويه فيه أحد
اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 34