اسم الکتاب : مذكرة على العقيدة الواسطية المؤلف : ابن عثيمين الجزء : 1 صفحة : 22
فدليل الكونية قوله تعالى: (فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أن يَهْدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ للإسلام) (الأنعام: الاية125). ودليل الشرعية قوله تعالى: (وَاللَّهُ يُرِيدُ أن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ) (النساء: 27).
الفرق بين الإرادة الكونية والشرعية:
الفرق بينهما أن الكونية لا بد فيها من وقوع المراد، وقد يكون المراد فيها محبوبا إلى الله، وقد يكون غير محبوب، وأما الشرعية فلا يلزم فيها وقوع المراد، ولا يكون المراد فيها إلا محبوبا لله.
محبة الله.
محبة الله صفة من صفاته الفعلية، ودليلها قوله تعالى: (فَسَوْفَ يأتي اللَّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) (المائدة: الاية54). وقوله تعالى: (وَهُوَ الْغَفُورُ الْوَدُودُ) (البروج: 14). والود خالص المحبة، ولا يجوز تفسير المحبة بالثواب؛ لأنه مخالف لظاهر اللفظ وإجماع السلف، وليس عليه دليل.