responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مذكرة التوحيد المؤلف : عفيفي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 92
يستجب للحق بعد بيان الحجة، وإقامة البرهان هو طريق الرسل، عليهم الصلاة والسلام، ومنهاجهم في دعوتهم إلى الله بقولهم المفصل وسيرتهم الحميدة.
وفيما يلي، إلماعة من سيرة رسول الله وخليله إبراهيم، - عليه الصلاة والسلام -. كان إبراهيم الخليل، عليه الصلاة والسلام، مثلا أعلى في صدق اللهجة، والإيمان بما يدعو إليه من التوحيد، وشرائع الإسلام، والتصديق به على وجه اطمأنَت به نفسه، ورسخ في سويداء قلبه، وقد أثنى الله عليه بذلك في مُحكم كتابه في مطلع الحديث عنه حينما قام يدعو أباه إلى التوحيد، فقال:
{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا} [مريم: 41]
فعلى الداعي إلى الحق أن يكون مؤمنًا به، مخلصا لما يدعو إليه، صادق اللهجة فيه، وإلا انكشف سره، وافتضح أمره، فإن ثياب الزور تشف عما وراءها، وعند ذلك يكون وبالًا على الدعوة.
بدأ إبراهيم الخليل بأبيه في الدعوة إلى التوحيد، فإنه أقرب الناس إليه، وألصقُهم به، فكان أولى بمعروفه، وبرّه،

اسم الکتاب : مذكرة التوحيد المؤلف : عفيفي، عبد الرزاق    الجزء : 1  صفحة : 92
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست